دولي

شرطة الاحتلال تسلح المستوطنين لمواجهة البناء الفلسطيني

في محيط القدس ومحيط تكتل مستوطنات معاليه أدوميم

 

كشفت صحيفة هآرتس صباح أمس، عن قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بتسليح مجموعات من المستوطنين، وإعطائهم تدريبات خاصة، لمواجهة ومنع الفلسطينيين في محيط القدس ومحيط تكتل مستوطنات معاليه أدوميم، من البناء وتشييد المنازل وذلك للإبقاء على هذه المناطق خالية من البناء الفلسطيني.

ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإن الحديث هو عن تشكيل مليشيات "متطوعين" من مستوطنات كفار أدوميم ونفي بورات ومتسبيه يريحو، بتشجيع وتدريب من الشرطة الإسرائيلية نفسها، هدفها رصد وتعقب أعمال البناء للفلسطينيين في المنطقة المذكورة، وخاصة تلك التي تتلقى دعما أوروبيا، كعرب الجهالين وآخرين من البدو في منطقة القدس، على طريق أريحا، ومنع إقامة بيوت جديدة، أو المسارعة إلى وضع إنذارات بهدم هذه المباني ووصفها بأنها غير قانونية. وقال متحدث باسم مليشيات هؤلاء المستوطنين، يدعى أريك بن شمعون، إن الهدف من هذه المليشيات هي منع الفلسطينيين في المنطقة المذكورة من استغلال عطلة عيد المساخر "البوريم" اليهودي، الذي يبدأ اليوم لتشييد منازل جديدة، بفعل غياب مراقبي وموظفي الإدارة المدنية للاحتلال. ووفقا للصحيفة، فإن المبادرة لإقامة هذه المليشيات انطلقت على إثر دعوة في مدونة على الفيسبوك التابع لمستوطنة نافي بورات لاجتماع وأمسية مع الشرطة الإسرائيلية، ضمن مشروع يدعى حراسة الرض وسكان غوش أدوميم في جانفي الماضي. ويتمتع أفراد هذه المليشيات الاستيطانية بدعم من الشرطة الإسرائيلية التي تمنحهم شهادة متطوع في خدمة الشرطة، وتجيز لهم استخدام سيارات الشرطة والعمل سوية إلى جانب عناصرها، مما يعطيهم غطاء شرعيا لمداهمة التجمعات البدوية الفلسطينية في محيط القدس وعلى امتداد طريق القدس أريحا، وهدم وإزالة براكيات أو منازل جاهزة يقدمها الاتحاد الأوروبي. وكانت إسرائيل اتهمت في الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي، بأنه يمول ويقوم بتنفيذ مشاريع بناء للفلسطينيين بدون تصاريح في المنطقة سي من الضفة الغربية.

 
سالم. أ / الوكالات

من نفس القسم دولي