كشف القيادي لدى حزب العمال رشيد خان أن تدني قيمة الدينار الجزائري نعمة على البنوك الأجنبية الناشطة بالجزائر، حيث استفادت هذه الأخيرة التي تتعامل بالدولار من زيادة عائداتها من الواردات بنسبة 33 بالمائة، دون تقديم أي جهد إضافي لمصلحة الاقتصاد الوطني.

أوضح رشيد خان، أمس، خلال مداخلة له حول مناقشة تقرير محافظ بنك الجزائر بالمجلس الشعبي الوطني، أن "البنوك التي تتعامل بالأورو استفادت من ارتفاع عائداتها قدر بزيادة 17,72 بالمائة، وبذلك تكون الجزائر قد ساهمت في ازدهار وتقوية اقتصادات العالم على حساب الاقتصاد الوطني. وشدد خان على أنه أمام اعتماد الخزينة العمومية على مداخيل الإيرادات البترولية، فإنه بات من الضروري تشجيع الاقتصاد الوطني عبر دعم كلي للمؤسسات الوطنية الخلاقة للثروة والمدرة للإنتاج المحلي، والحد من فاتورة الاستيراد التي تستهلك نفس قيمة مداخيل الجباية البترولية عبر استنزاف العملة الصعبة، وهذا لن يتأتى إلا بعد فك الارتباط بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة التبادل الحر العربية اللتين دمرتا الاقتصاد الوطني، وهذا باعتراف المسؤولين ذاتهم، وذلك بإرجاع الحواجز الجمركية والرسوم الجبائية وإعادة النظر في سياسة الإعفاءات الضريبية والجبائية وسياسة الاستيراد، وإعادة بعث وتفعيل آليات التحصيل الضريبي ومحاربة التهرب والغش الضريبي".

هني. ع