• الجزائر خسرت 6 ملايير دولار بسبب تقلص صادراتها من المحروقات

حذر محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، من تأثير تراجع أسعار النفط في حال استمرارها على قدرة الجزائر المالية على مقاومة الصدمات على ميزان المدفوعات الخارجية، مؤكدا أن "احتياطيات الصرف الحالية تسمح للجزائر بمواجهة الصدمات على ميزان المدفوعات الخارجية في الأجل القصير، إلا أن هذه القدرة على مقاومة الصدمات قد تتآكل بسرعة لو تبقى أسعار البرميل في مستويات منخفضة لمدة طويلة".

وكشف، أمس، محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، خلال عرضه التطورات الاقتصادية والنقدية لسنة 2014 بالمجلس الشعبي الوطني، عن "تراجع مداخيل البترول إلى 50 بالمائة، فيما سجل ارتفاع في نسبة القروض الموجهة للاستثمار بنسبة 13,33 بالمائة، مضيفا أنه "وخلال سنة 2015 سجل تضخم بنسبة 3,5 بالمائة"، موضحا أن "استمرار تراجع احتياطي الصرف راجع إلى اتساع عجز ميزان المدفوعات تحت تأثير الصدمة الخارجية، نتيجة الانخفاض الكبير والمتواصل لأسعار النفط العالمية"، مشيرا أن "الوضع الحالي يختلف عن ذلك المسجل في 2009 حيث عرفت أسعار النفط انتعاشا سريعا"، مشيرا إلى "تراجع الاحتياطي الرسمي للصرف، حيث أثرت الصدمة الخارجية على المالية العمومية المرهونة بالجباية النفطية بارتفاع عجز الميزانية وتآكل موارد صندوق ضبط الإيرادات".