الوطن

"الجيش" تدعو الجزائريين للتصدي للمتربصين بأمن ووحدة واستقرار الجزائر

أشارت إلى وجود مؤامرات وحملات مغرضة لإعادة الجزائر إلى مرحلة الإرهاب

 

دعت مجلة "الجيش"، لسان حال وزارة الدفاع الوطني، الجزائريين إلى ضرورة التصدي لكل الأصوات المتربصة بأمن ووحدة واستقرار الجزائر، والتي لا تنفك أن تستغل الوضع الراهن الذي تعيشه المنطقة لإطلاق حملات ومؤامرات مغرض، تهدف لإعادة الجزائر إلى مرحلة الإرهاب. وأكدت ذات الهيئة أن الشعب الجزائري الذي مر بعدة تجارب أليمة عبر تاريخه، لا يمكن أبدا أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو حملات مغرضة يقودها المتربصون، مشددة على أن الوضع الراهن يملي على الجيش الوطني الشعبي التحلي بمزيد من اليقظة.
ركزت افتتاحية العدد الأخير لمجلة "الجيش"، على الخوض في الحراك الأمني الخطير الذي تعيشه المنطقة بسبب حالة اللا أمن واللا استقرار التي تشهدها بعض دول الجوار، داعية في هذا السياق إلى التأكيد على الجزائريين وتذكيرهم بما سبق وأن عاشته الجزائر في الماضي من ويلات الفوضى وحالة اللا استقرار، التي تحاول بعض الأطراف المغرضة، من خلال حملاتها، الزج بالجزائر في ذلك الخندق، مستغلين الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها المنطقة والحدود. وبالرغم من أن الهيئة ذاتها ترى بأن الشعب الجزائري الذي مر بتجارب مريرة، لا يمكن أبدا أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو حملات مغرضة يقودها المتربصون، الذين يعملون ويخططون بكافة الوسائل لإعادة الجزائر إلى عهد ولى وانقضى، إلا أن ذلك لم يمنع من التذكير بأهمية تحصين الجزائر وشعبها والوقوف جميعا صفا واحدا للتصدي لهذه المؤامرات التي رفضت الخوض في أطرافها.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الجزائر اليوم "تستشف الدروس من ماضيها المجيد والحافل بالتضحيات، وتربط حاضرها بمستقبل مشرق زاخر بالتطور والأمن والاستقرار والسلام". وأضافت أنه "على ضوء ما تعيشه اليوم دول الجوار من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، تؤثر بكل تأكيد على أمن واستقرار المنطقة، فإن الجيش الوطني الشعبي مدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، أنه مطالب اليوم بأن يكون على أهبة الاستعداد لخوض ملاحم بطولية وتقديم التضحيات الجسام في سبيل الوطن".
كما لفتت إلى أن "هذا الوضع الحساس يملي على الجيش الوطني الشعبي التحلي بمزيد من الحرص واليقظة لتبقى الجزائر محمية مصانة وعصية على الأعداء".
هذا وعرجت الافتتاحية على الخطاب الذي وجهه الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الرابعة، والذي ذكر فيه أفراد الجيش بأن "مهامهم النبيلة تعد امتدادا طبيعيا ومنطقيا لتلك التي أدتها بكل تحية وفداء الأجيال السابقة إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة".
وكان الفريق ڤايد صالح، مخاطبا أفراد الجيش الوطني الشعبي، قد ذكر بأن "تضحيات الشهداء تستحق منهم اليوم أن يقدروا لهم هذا الصنيع وأن يثمنوا لهم هذه التضحيات ويحفظوا أمانتهم".
وفي خضم الاحتفال بالذكرى الـ54 لعيد النصر والتطور الذي تشهده الجزائر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكدت افتتاحية مجلة "الجيش" أنه "يتعين علينا جميعا أكثر من أي وقت مضى أن نكون في مستوى التحديات، لنتمكن من صد التهديدات والمخاطر بمختلف أنواعها وأشكالها ومصادرها". وأضافت أن ذلك "يتم بالاعتماد على التمسك بهويتنا ومقومات شخصيتنا، متحدين أوفياء لقيمنا الوطنية، وهذا حتى تبقى الجزائر أمة موحدة قوية بتاريخها الحافل بالبطولات وبثقافتها الثرية والمتنوعة، ومتماسكة بتجند ووفاء أبنائها ويقظة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الملتزم بالحفاظ على السيادة الوطنية ووحدتها وتلاحمها وأمنها".
 
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن