الوطن

تقارير وكالة الطاقة الدولية قد تكون وراء تدني أسعار النفط

الأسعار هوت بـ 60 بالمائة منذ 2014

 

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على احتمال ارتكاب وكالة الطاقة الدولية خطأ فادحا في تقديراتها لإنتاج النفط الخام العالمي ما كان له تداعيات سلبية على أسعار النفط العالمية، وتصدر وكالة الطاقة الدولية، المعنية بتنسيق السياسات المتعلقة بالطاقة بين الدول المنتجة لها، تقارير شهرية تشير فيها إلى حجم معروض ومقدار الطلب على النفط في الأسواق، وبناء على ذلك فإن لتوقعات وتقديرات الوكالة تأثير على أسعار النفط.
وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت في العام الماضي أن متوسط إنتاج النفط في العالم يفوق الطلب بنحو 1.9 مليون برميل يوميا، منها 770 ألف برميل من الكميات الفائضة عن الحاجة كانت تخزن في المستودعات، بينما 330 ألف برميل كانت قيد الشحن أو النقل عبر خطوط الأنابيب إلى المستهلكين، ولم تستطيع الوكالة الكشف عن مصير نحو 800 ألف برميل يوميا.
ويتوقع محللون أن الـ 800 ألف برميل "المفقودة" لم يكن لها وجود أصلا وأنها كانت موجودة فقط على الأوراق، بينما قال محللون آخرون إن هذه البراميل قد تكون موجودة في الصين، ويبلغ حجم إمدادات النفط العالمي نحو 96 مليون برميل يوميا، ما يعني أن البراميل "المفقودة" تشكل نحو 8 بالمائة من الإمدادات ولها تأثير ملحوظ على أسعار النفط، خاصة في وقت تشهد الأسواق فائضا في المعروض.
وأجمع المحللون على أن أسعار النفط، التي هوت بنحو 60 بالمائة منذ منتصف عام 2014، يمكن أن تنتعش بشكل أسرع في حال أثبت وجود خطأ في إحصاءات الوكالة.
 
 

من نفس القسم الوطن