الوطن

سكنات "أل بي بي" كارثية " ؟!

غرف لا تتعدى مساحتها 2 على 3 متر مربع ولا أثر للرفاهية التي وعد به تبون

 
مكتتبون ينوون التخلي عن المشروع واسترجاع أموالهم وآخرون يهددون بالاحتجاج !!
 
انصدم مكتتبو السكن الترقوي العمومي ممن استلموا قرارات الاستفادة المسبقة لدي زيارتهم لسكناتهم من عدم مطابقة هذه الأخيرة للمواصفات والمعايير التي روج لها عند بداية المشروع، حيث أتهم المكتتبون مصالح تبون ومؤسسة الترقية العقارية بالتلاعب بالمعايير وخداعهم مبدين عدم رضاهم من جهة اخري على المواقع التي وجهوا إليها باعتبارها بعيدة على مقرات عملهم.
وقد تفاجأ المكتتبون الموجهون لعدة مواقع وعلى رأسها موقع سيد عبد الله بمعالمة من رداءة نوعية الإنجاز على كل المستويات، بسبب التلاعب في مساحة الغرف، وعدم مطابقة مواد البناء للمعايير، إضافة إلى رداءة التجهيزات على مستوى المطبخ والحمام، متسائلين من المسؤول عن المخطط الذي بنيت به السكنات حيث أن مساحة الأروقة تضاعف بكثير مساحة الغرف أين لا تتعدي مساحة إحدى الغرف حسب شهادات المكتتبين 2 متر مربع في العرض و3 متر مربع في الطول، نفس الأمر بالنسبة للغرف الأخرى التي تزيد بعض الشيء عن هذه المساحة، رغم ان القرار الوزاري الذي حدد معايير بناء هذه السكنات ألزم أصحاب المشاريع أن تكون  أن تـكون المساحة الـدنيا لغرفة الجلوس 22 مترا مربعا، والمساحة الدنيا للغرف 12 مترا مربعا، وهو ما لم يجده المكتتبون الذين انصدموا بضيق الغرف، وقال عدد من المكتتبين ممن تحدث "الرائد" إليهم أن السكنات التي عاينوها على مستوي مخطط البناء ليست هي الآن على أرض الواقع وهناك تلاعب كبير في نوعية الإنجاز، منتقدين بذلك تلاعب المؤسسة العقارية بهم بالتواطئي مع وزارة السكن فمن غير المعقول يضف المكتتبين أن يدفعوا ثمن يفوق المليار سنتيم على سكنات بعيدة عن المواصفات المتفق عليهم في حين أكد مكتتبون اخرون استغرابهم من سياسة وزارة السكن التي تمنح سكنات اجتماعية بالمجان لأصحاب البناء الفوضوية منجزة بمواصفات عالية ومساحات كبيرة في حين أن السكنات التي يدفع ثمنها المكتتبين تنجز بهذه الطريقة" كما تساءل المكتتبون عن تصريحات  تبون و مسؤولي الوزارة، حول الفخامة و الرفاهية الموجودة في الشقق، في حين أن هذه الشقق على أرض الواقع جاءت بتصاميم كارثية ومواد رديئة ، من جانب اخر أبدي أغلب مكتتبوا "ال بي بي" عدم رضاهم على المواقع التوي وجهوا أليا اين لم يرعاي بتاتا في عمليات التوجيه مقرات عمل المكتتبين ومكان أقامتهم الاصلية كما وعد وزير السكن عبد المجيد تبون فأغلب المكتتبون من سكان العاصمة وجهوا لموقع سيد عبد الله بمعالمة رغم أنهم يعملون في ضواحي الجزائر العاصمة ما يعني ان الذهاب لعملهم كل يوم من هذا الموقع يعد مشقة كبيرة من جانب اخر انتقد المكتتبون. وقد أكد عدد من المكتتبين ل"الرائد: أنهم ينوون التخلي عند هذه السكنات الكارثية التي جاءت خلافا لتطلعاتهم سواء من حيت طريقة إنجازها أو من حيث المواقع التي وزعت بالمعريفة حسب اتهامات المكتتبين معتبرين وهو الامر الذي سيضاعف السكنات المتخلي عنها في صيغة ال بي بي بعد، كما هدد بعض المكتتبين بالاحتجاج أمام وزارة السكن معتبرين ان ما تعرضوا إليه هو خدعة كبيرة
يذكر ان وزارة السكن كانت قامت بموجب قرار وزاري صدر في الجريدة الرسمية، بتحديد المعايير التقنية المرجعية التي تشكل حد أدنى للخدمات التي يجب أن يوفرها المكلف بإنجاز سكنات الترقوي العمومية، بهدف إنتاج سكن نوعي مزود بعناصر الرفاهية، وشدد القرار على احترام أعلى معايير الحلول التي تسمح بالاسـتـجـابة إلى منـطق تقلـيص الاحتيـاجات الطـاقوية للـتدفئة والتـكيـيـف والإضـاءة الاصطـناعـية من خلال أنظمة العزل الحرارية والصوتية التي تضمن رفاهية العيش والراحة للساكن. ولزيادة الرفاهية والراحة حدد القرار تصميم مواقف السيارات في الطابق تحت الأرضي من اجل الاستخدام العقلاني للمساحات وعدم تشويه الأحياء، بالإضافة إلى مواقف السيارات والمحلات التجارية يجب تصميم قاعات الرياضة في الطوابق تحت أرضية. ونص القرار على احترام معايير تضمن سهولة النفاد للأشخاص ذوي الحركة المحدودة وهو مالم يجده المكتتبون فلا وجود حسب الشهادات المقدمة لمواقف سيارات تحت أرضية ولا اماكن لقاعات الرياضة الذي تحدث عنها القرار الوزاري. 
س. زموش

من نفس القسم الوطن