الوطن

"بريتيش بتروليوم" تسحب موظفيها من الجزائر و"ستات أويل " تخفض عددهم

في إشارة تخوف من تكرار محاولات الإعتداءات الإرهابية

 

كشفت شركة "بريتيش بتروليوم" أنها ستسحب جميع موظفيها من محطتي "عين صالح" و"إن أميناس" للغاز في الجزائر، خلال الأسبوعين المقبلين، في حين أعلنت شركة النفط والغاز النرويجية "ستات أويل" التي تشغل المنشأتين بالشراكة مع "بي. بي" عن خطط لتخفيض عدد موظفيها، بعد هجوم بالقذائف الصاروخية على منشأة "عين صالح" بالجنوب الكبير،الجمعة الماضي، ولم يسفر عن وقوع إصابات أو خسائر. ومعلوم أن عودة هاتين الشركتين للنشاط في الجزائر للعمل بمحطة الحياة "تيڤنتورين" لم تمض عليه إلا أسابيع قليلة، منذ وقوع الحادثة قبل أشهر عديدة، وهو ما اعتبره البعض بأنه طعن في الظهر من قبل القائمين على الشركتين، بالنظر لكون الجزائر اليوم بحاجة إلى تعزيز حصتها في السوق الدولية من الغاز بعد أن حالت أسعار النفط دون ذلك.
وكانت الحكومة قد أعلنت، وفق تصريحات المسؤولين على القطاع، أكثر من مرّة، أن الجزائر تراهن على تعزيز حصتها في السوق الدولية فيما يخص الغاز في قادم الأشهر، وضخت لأجل ذلك أموالا ضخمة بهدف تعزيز الإنتاج بالحقول المتواجدة حاليا بعدة مدن بالجنوب الكبير أو بحقول جديدة.
ويعد انسحاب الشركتين ضربة موجعة لصناعة الغاز في الجزائر، خصوصا وأن المواقع التي يشملها القرار تغطي النسبة الكبرى من الإنتاج الجزائري من الغاز الذي يعاني، في السنوات الأخيرة، من انكماش رهيب في ظل ارتفاع الطلب الداخلي وتراجع حصص الواردات الجزائرية في الأسواق الدولية. ومنذ شهر فقط أعلن الشركاء الثلاثة "ستات أويل – بي بي – سوناطراك" عن مشاريع لتطوير مشاريع في أربعة حقول جديدة تقع في أحواض "غور محمود" و"عين صالح" و"جارت" و"حاسي مومن"، وهي كلها مناطق تقع في الجنوب الشرقي للجزائر ومعروف عنها غناها بالغاز الطبيعي، ليشكل قرار الانسحاب إجهاضا لهذه المشاريع التي تعول عليها الجزائر لاستعادة قدرات إنتاجها، بعد تراجع مردودية الحقول القديمة في "حاسي الرمل".
وقالت الشركتان في بيانات لهما، أمس، تداولتها الصحافة العالمية، أن هذا الإجراء يكون مؤقتا واحترازيا، وبررت الشركة البريطانية فيه قرار سحب عمالها: "قررت (بي.بي) إجراء نقل مؤقت على مراحل لجميع أفراد طاقمها في مشروعي (عين صالح) و(إن أميناس) في الجزائر خلال الأسبوعين المقبلين، واتخذ هذا القرار كإجراء احترازي".
فيما أعلنت شركة النفط والغاز النرويجية "ستات أويل" التي تشغل المنشأتين مع" بي.بي" و"سوناطراك "عن خطط لتخفيض عدد موظفيها هي الأخرى في نفس المواقع بالإضافة إلى مكتب لها بحاسي مسعود.
 
إكرام. س

من نفس القسم الوطن