دولي

أكثر من 700 مستوطن اقتحموا الأقصى منذ مطلع مارس

إلى جانب عناصر عسكرية

 

كشفت إحصائية لوسائل إعلام فلسطينية أمس عن اقتحام أكثر من 300 مستوطن صهيوني، إلى جانب عناصر عسكرية، لباحات المسجد الأقصى، خلال الربع الثاني من شهر مارس الجاري، ليرتفع بذلك عدد المقتحمين منذ مطلع الشهر إلى أكثر من 700 مستوطن.

وأشارت ذات المصادر إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة"، (الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال الكاملة)، تحت حراسة مشدّدة من عناصر الشرطة، إلى جانب انتشار عناصر من القوات الخاصة الصهيونية في باحاته لتأمين الحماية لهم حتى خروجهم من "باب السلسلة". ولفتت إلى أن الاقتحامات تخلّلها محاولة مستوطنين تأدية صلوات تلمودية قرب "باب الرحمة". وقالت إن شرطة الاحتلال استمرت وللشهر السابع على التوالي، في منع أكثر من 50 فلسطينية و5 رجال من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، وواصلت تعميم ما أسمتها بـ "القائمة السوداء" على مختلف أبواب الأقصى، كي تمنع دخولهم بشكل نهائي. يذكر أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تتم خلال فترتين، الصباحية (تبدأ من الساعة السابعة والنصف صباحًا وحتى العاشرة)، والفترة المسائية (تبدأ ما بعد أداء صلاة الظهر وحتى الساعة الواحدة النصف ظهرًا). وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل داود، قد أعلن السبت الماضي، أن الوزارة ستباشر بتركيب 55 كاميرا في باحات المسجد الأقصى، خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرًا إلى أنها ستخضع لدائرة أوقاف القدس "التي تتمتع بالوصاية الهاشمية". وأكد على أن الهدف من تركيب الكاميرات في الحرم القدسي الشريف، هو توثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس، إضافة إلى عرض ما يجري عبر شبكة الإنترنت أمام كل العالم على مدار الساعة. يُشار إلى أن 20 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، صباح أمس، إضافة إلى 6 ضباط من شرطة الاحتلال من "باب المغاربة"، بينهم الحاخام المتطرف "يهودا غليك"، حيث يُعد هذا الاقتحام الثاني له خلال الشهر الجاري. وكانت مجموعات استيطانية قد دعت إلى اقتحامات جماعية يومي الأربعاء والخميس القادمين في عيد "المساخر اليهودي" أو ما يسمونه بـ "البوريم".

 

من نفس القسم دولي