دولي

مستوطنون يحرقون منزل عائلة الشاهد الرئيسي بجريمة الدوابشة

في محاولة لطمس الجريمة الأولى

 

 

نجت عائلة الفلسطيني ابراهيم دوابشة، وهو الشاهد الوحيد والرئيسي على جريمة إحراق عائلة سعد الدوابشة، فجر أمس، من الموت، بعد محاولة مجموعة متطرفة من المستوطنين تكرار الجريمة وإحراق منزلهم في بلدة دوما، جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال عبد السلام دوابشة، رئيس المجلس القروي في بلدة دوما، إن مجموعة من المستوطنين حاولت بالطريقة نفسها التي أحرقت بها منزل الشهيد سعد دوابشة إحراق المنزل، عن طرق كسر الزجاج، وإلقاء المواد المشتعلة بداخله، مشيرا إلى أن أيا من أفراد العائلة لم يصب بأذى، لكنه تم نقل الزوجين إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة استنشاقهم الدخان الناجم عن احتراق الأثاث في البيت.ونفى دوابشة ما يروج له الإعلام العبري، والذي يحاول تبرئة المستوطنين من العملية، ويزعم أن عملية الإحراق ناجمة عن مشاكل عائلية، حيث قال: "ابراهيم دوابشة هو الشاهد الوحيد الذي تم طلبه لجميع الأجهزة والجهات والمؤسسات للتحقيق في قضية إحراق منزل سعد دوابشة، وعملية الإحراق الجديدة تمت بالطريقة نفسها"، مستبعدا أن يكون هذا ناجما عن أي مشاكل عائلية. من جهة أخرى، قال محمد دوابشة، وهو أحد السكان القريبين من مكان الحدث، إن الأهالي أفاقوا على صوت ارتطام الزجاجات الحارقة وصوت أهالي المنزل وهم يستنجدون بجيرانهم، حيث توجهوا إلى المكان، وحاولوا إخماد النيران بسرعة كي لا تنتقل إلى الغرف الثانية.

وأضاف المتحدث ذاته أن غرفة النوم أحرقت بعدما استهدفها المجهولون بمادة سريعة الاشتعال، حيث أخمد فريق الدفاع المدني النيران، علما أنهم وصلوا بعد وقت متأخر، بسبب بُعد المسافة عن القرية، وفق دوابشة، الذي أكد أن "إبراهيم دوابشة يسكن هو وزوجته في الدور الثاني من المنزل، وفي الدور الأسفل تعيش عائلته، وقد أصيب بالاختناق بسبب النيران المشتعلة ونقل إلى المستشفى الوطني بمدينة نابلس لتلقي العلاج". وتابع: "إنه، وبحسب آثار الجريمة، فقد قام الفاعلون بكسر زجاج غرفة النوم الخاصة بإبراهيم، ومن ثم ألقوا الزجاجات الحارقة، حيث لم تستغرق العملية سوى دقائق، قبل أن يتمكنوا من الهروب دون معرفتهم"، مبرزا أن أهالي البلدة، الذين توافدوا إلى مكان الحدث، شرعوا في عمليات البحث في محيط المنزل بحثا عن الفاعلين، مرجحين أن يكون المستوطنون ذاتهم هم من أقدموا على هذه الفعلة، دون وجود أية دلائل على ذلك، فيما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يسمى بـ"الارتباط العسكري"، القرية بعد قرابة ساعة من إحراق المنزل.

وكانت مجموعة من المستوطنين قد أحرقت، أواخر جويلية من العام الماضي، منزل عائلة الشاب سعد دوابشة، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة، ووالده ووالدته.

 

من نفس القسم دولي