دولي

ارتباك الاحتلال الصهيوني في تحديد أهداف هجوم إسطنبول

أدى لمقتل ثلاثة أشخاص صهاينة

 

أشار رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأول، إلى وجود "معلومات أولية" حول انتماء منفذ هجوم شارع الاستقلال بإسطنبول، والذي أدى لمقتل ثلاثة صهاينة، إلى "داعش"، إلا أن إسرائيل لم تتجه نحو تأكيد مسؤولية التنظيم، كما ترددت في تحديد ما إذا كان منفذ العملية استهدف تفجير نفسه قرب مجموعة السياح الإسرائيليين عن سابق إصرار.

وقال نتنياهو، إنه "لا يملك معلومات أو ما يؤكد أن تكون العملية استهدفت الإسرائيليين عن سابق قصد"، مضيفاً أنه بالرغم من عدم إجراء اتصال مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلا أنه هناك تعاوناً مع السلطات التركية للتحقيق في ملابسات العملية. وأشار نتنياهو، إلى مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فتحدث عن أن الاتصالات بين الطرفين متواصلة في الفترة الأخيرة، وأن هناك مصاعب جوهرية تعترض طريقها، وإنه تم إحراز تقدم في هذه الاتصالات بالفترة الأخيرة.

من جهته، لفت المحلل العسكري ليديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، إلى تراجع حجم التعاون والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين الأجهزة التركية والإسرائيلية بفعل التدهور في العلاقات بين الطرفين، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تتلق أي تحذيرات بشأن احتمال استهداف مواطنين إسرائيليين أو مصالحها في تركيا. المحلل الإسرائيلي، أعاد التذكير بأن "طاقم مكافحة الإرهاب" في إسرائيل عمم أخيراً ولأكثر من مرة تحذيرات للإسرائيليين من السفر إلى تركيا، بفعل تدهور الأوضاع الأمنية فيها، ووقوع عدة تفجيرات بها. في السياق، اعتبر الصحافي رون بن يشاي، أنه لا يمكن إسقاط خيار عدم استهداف الإسرائيليين مسبقا ولا يمكن، في المقابل، استبعاد احتمال أن يكون منفذ العملية قرر تفجير نفسه بالقرب منهم عند سماعهم يتحدثون العبرية. ولفت بن يشاي، إلى أنه من شأن العملية أن تعود بالفائدة على إسرائيل لجهة تحسين العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أن طلب نتنياهو من مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، مغادرة واشنطن (حيث تعقد مداولات لمؤتمر "إيباك") والتوجه لتركيا، قد يكون أول تحرك في هذا المضمار، خاصة وأنه لا حاجة فعلية لوصول غولد إلى أنقرة لمتابعة تفاصيل عملية جرت في إسطنبول.

وقد أسهبت الصحف الإسرائيلية، التي تحمل عموما مواقف مناهضة ومعادية لأردوغان، وتحرض عليه خاصة في ظل الموقف التركي الداعم لحركة حماس، في الحديث بشكل خاص عن المصاعب التي تواجهها تركيا في العام الأخير، مع وقوع أردوغان بين عداء المنظمات الكردية من جهة، وبين العمليات التي بدأ "داعش" ينظمها داخل الأراضي التركية، مع إشارتها في الوقت ذاته إلى اتهام تركيا بشراء النفظ من "داعش"، وهو اتهام كان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد وجهه لتركيا بشكل علني قبل نحو شهرين خلال زيارة رسمية لقبرص.

ق. د

من نفس القسم دولي