الوطن

الرئيس يكرس تقليد هيئة جديدة لتسيير شؤون البلاد

مجلس مصغر لمدارسة الوضع في المنطقة

 

مرة أخرى يجتمع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمجلس مصغر يبدو أنه أصبح بديلا لمجلس الوزراء، بل أصبح هيئة قرار جديدة غير منصوص عليها في الدستور وتضم أسماء ذات وزن لدى الرئيس ومحل ثقته أكثر من غيرها. والملفت أن المجلس المصغر أصبح معتادا حضوره كل من الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الطيب بلعيز، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الصناعة المناجم عبد السلام بوشوارب، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. ورغم أن بيان الرئاسة أشار إلى أن الاجتماع تناول الوضع في المنطقة والتي يفهم منها الوضع الأمني ابتداء، كما يفهم أيضا تطورات القضية الصحراوية وممارسات الدبلوماسية المغربية التي استهدفت الجزائر في تحركاتها الأخيرة بعد زيارة بان كيمون للمنطقة، خاصة زيارته للصحراء الغربية ومنطقة بئر الحلو المحررة.

ولم يفهم المراقبون غياب وزير الداخلية والمالية عن مثل هكذا اجتماعات، رغم أهمية بل محورية القطاعات التي يشرفون عليها.

ولم تقدم الرئاسة أي تفسير سياسي أو حتى قانوني لطبيعة وصلاحيات المجلس المصغر، رغم أن البعض يذهب إلى أنها رد على مروجي فكرة الشغور السياسي وغياب مؤسسي القرارات التي تتخذ في البلاد، خاصة في هذه المرحلة الحرجة والصعبة التي تمر بها البلاد.

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن