الوطن

الديبلوماسية المغربية تهاجم من الاتحاد الإفريقي

بعد انتهاكات الرباط في حق أعضاء المينورسو

 

انتقد الاتحاد الإفريقي الخرجات الأخيرة للديبلوماسية المغربية التي بدأت، في الآونة الأخيرة، تخرق القوانين الدولية والهيئات الأممية، في سعيها لإقرار الاستفتاء وتقرير المصير بالأراضي الصحراوية، والتي جعلت المخزن يغرد خارج السرب ويطلق اتهامات عشوائية في حق الأمين العام للأمم المتحدة والدول الداعمة لحق الصحراويين في الاستقلال عن المغرب، حيث اعتبر الاتحاد أن الأخير الصادر عن المغرب والرامي لمنع أعضاء من بعثة المينورسو من التواجد بالأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب وإعطائهم مهلة 3 أيام لمغادرتها، خرق آخر وانتهاك لكل القرارات الدولية التي تؤكد على ضرورة توفير الجو لعمل هؤلاء تمهيدا للدخول في مرحلة الاستفتاء وتقرير المصير الذي تتهرب منه المغرب وتعرقله في كل مرّة.

وحذرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، من أن موقف المغرب الجديد المتعلق بالإجراءات المتخذة حيال بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو, يشكل سابقة في غاية الخطورة تبعث على التشكيك في مهمة مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن في العالم. وكانت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة قد سلمت، الخميس الماضي، قائمة للأمين العام الأممي تشمل 84 عضوا دوليا ضمن العاملين الدوليين للمينورسو معنيين بوجوب مغادرة المغرب في أجل أقصاه ثلاثة أيام.

في بيان للاتحاد الإفريقي، أمس، قالت دلاميني زوما: "لقد تلقت باندهاش قرار الرباط بتقليص عدد موظفي المينورسو بمن فيهم عناصر الاتحاد الإفريقي". وأكدت المسؤولة الإفريقية أن القرار المغربي "من شأنه أن يزيد من تعقيد الانسداد الذي آل إليه مسار السلام وتأجيج التوتر في الصحراء الغربية، كما أنه يهدد الأمن الإقليمي في الوقت الذي تجندت المجموعة الدولية من أجل البحث عن حل نهائي للنزاع (القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو) طبقا للشرعية الدولية. وذكرت أن تواجد المينورسو وعملها في الصحراء الغربية يطابقان اللائحة 690 الصادرة عن مجلس الأمن في 29 أبريل 1991 "داعية الهيئة الأممية إلى "الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا المجال ومطالبة المغرب بمراجعة قراره بخصوص سحب عاملي المينورسو".

كما دعت مجلس الأمن بإلحاح إلى "إعادة التأكيد على مهمة المينورسو كاملة بما في ذلك تنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية". وأكدت ضرورة أن تواصل المجموعة الدولية برمتها تقديم دعمها الكامل لجهود بان كي مون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس من أجل تجسيد حل النزاع طبقا للشرعية الدولية.

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن