الوطن

"زيارة بان كيمون للأراضي المحررة ستكون له آثار واضحة في تاريخ القضية الصحراوية"

أكد على أنه لا يمكن للمغرب العمل خارج أطر الأمم المتحدة إلى الأبد، رضا مالك:

 

قال رئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، إن زيارة الأمين العام الأممي، بان كي مون، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة "ستترك آثارا إيجابية واضحة في تاريخ القضية الصحراوية"، مشددا على أنه لا يمكن تجاوز القانون الدولي والعمل خارج أطر الأمم المتحدة إلى الأبد".

وقال الناطق السابق باسم الحكومة الجزائرية المؤقتة، في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات "لقاء المواطنة من أجل تصفية الاستعمار من إفريقيا نموذج الصحراء الغربية"، الذي نظمته بلدية الجزائر الوسطى بمناسبة الذكرى 54 لعيد النصر 19 مارس، أن زيارة بان كي مون الأخيرة إلى المنطقة "ستترك آثارا واضحة" في تاريخ القضية الصحراوية وأن "التاريخ سيسجل هذه الأحداث ومواقف كل طرف من أطراف النزاع (البوليساريو والمغرب) وكذلك موقف كل الأطراف على المستوى الدولي".

وشدد على أنه "لا يمكن تجاوز القانون الدولي والعمل خارج أطر الأمم المتحدة إلى الأبد"، مذكرا بأن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول أراد أن يواجه الأمم المتحدة عندما لقيت القضية الجزائرية صداها الواسع على المستوى الدولي، إلا أنه فشل في ذلك على الرغم من المكانة الدولية التي كانت تحظى بها فرنسا الاحتلالية.

وأكد المناضل والثوري الجزائري أن "الوضع الراهن للقضية الصحراوية يشبه إلى حد كبير الوضع الذي كنا نعيشه مع الاستعمار الفرنسي الذي كان يرفض فكرة استقلال الجزائر ويعتبر بلادنا جزءا منه"، إلا أنه، يضيف رضا مالك: "عزيمة الشعب الجزائري وعدالة قضيته مكنتها من قلب الموازين القوى العالمية (...) وهو ما يتوفر لدى أشقائنا الصحراويين". وأشاد في ذات السياق بـ"الحكمة التي تتحلى بها القيادة الصحراوية" التي فضلت خيار التسوية السلمية ووقعت على اتفاق وقف إطلاق النار (1991) على الرغم من أن الظروف كانت لصالحها"، فالصحراويون، يضيف رضا مالك: "قدموا قضيتهم للأمم المتحدة بشكل حضاري وواع منهم".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن