الوطن

بن فليس: النظام السياسي فشل في الاستجابة لطموحات الشباب

أكد أنها عجزت عن الاعتراف بمكانتها في تدعيم أركان الدولة

 

قال رئيس طلائع الحريات، علي بن فليس، أن "الجزائر فشلت في الاستجابة لطموحات الشباب وعجزت عن الاعتراف بمكانتها المركزية في تدعيم أركان الدولة الوطنية"، موضحا أن "كل دول العالم تعتبر الشباب كنزا ثمينا يحافظ عليه ويستثمر فيه إلا عندنا، حيث يعتبر الشباب حملا ثقيلا ومصدرا للإزعاج والمتاعب".

وأفاد علي بن فليس، أمس، خلال تنشيطه للقاء مع شباب حزب طلائع الحريات، بالبويرة، بمناسبة الذكرى 54 لعيد النصر، أن "النظام السياسي القائم يفضل شبيبة يعرف إسكاتها على شبيبة تعرف هي كيف تنطق وتعبر، كما أنه يميل إلى شراء جمود وتحجر الشباب بدل الاستثمار في حيويته وحركيته"، مضيفا أن "النظام السياسي القائم يعتقد أنه المالك الوحيد لمفاتيح المستقبل بالنسبة للشبيبة، بينما المفروض أن تكون مفاتيح المستقبل بين أيدي الشبيبة نفسها، فالنظام السياسي القائم، حسبه، حول الشبيبة وهي مرادفة للأمل والتطلع إلى ضحية لفقدان الأمل". وأشار بن فليس قائلا: "لما فكرت في إنشاء حزب سياسي فإن كل أفكاري الأولى توجهت إلى الشباب"، معتبرا أن "الشباب الأقل من 45 سنة، يمثل ما يعادل نسبة 45 بالمائة من المندوبين في المؤتمر التأسيسي لطلائع الحريات، كما تضم اللجنة المركزية للحزب حسب رئيس الحكومة الأسبق حوالي 183 شابا تقل أعمارهم عن 45 سنة، أي ما يعادل نسبة 40 بالمائة، ويضم المكتب السياسي 11 شابا تقل أعمارهم عن 45 سنة أي ما يعادل 30 بالمائة من تشكيلته". وأفاد بن فليس أنه "لا يوجد سوى النظام السياسي القائم الذي يعتقد بأن الدولة الوطنية ليست في خطر وبأن الأمة غير مهددة واستقرار مجتمعنا ليس معرضا لأية هزات".

وأكد بن فليس أنه "خارج الدائرة الضيقة للسلطة السياسية القائمة وخارج "الزبانيات" التي ربطت مصيرها بمصير هذه السلطة، فإن كل الجزائريات والجزائريين يعلمون بأن بلدنا يواجه انسدادا سياسيا"، مذكرا أنه "يعاني من أزمة اقتصادية خطيرة غير مسبوقة وتجتمع في رحابه كل مكونات فقدان التوازن الاجتماعي الذي لا أحد يستطيع أدراك مداه ولا مضاعفاته"، مستطردا قائلا: "من حقنا وفي يوم كهذا، بل ومن واجبنا التساؤل عن مصير الإرث الثمين الذي تركته لنا الملحمة النوفمبرية الخالدة"، وأشار بن فليس أنه "من المؤكد أن الجزائر هي دولة مستقلة وسيدة، لكن هل الشعب الجزائري هو فعلا صانع أمره وسيد مصيره على أرضه؟"، كما تساءل بن فليس: "هل تستفيد الجزائريات والجزائريون بشكل كامل من الثروات المعتبرة التي تزخر بها بلدهم التي تمكنوا من تخليصها من النهب الاستعماري،والتي أصبحت اليوم مجال استنزاف يحمل أسماء عديدة أخرى منها: الرشوة والنهب والتبذير؟".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن