الوطن

الجزائر تكثف تنسيقها مع الإنتربول والأفريبول للحد من انتشار المخدرات

المديرية العامة للأمن الوطني حجزت ما يقارب 42 طن من القنب الهندي في 2015

 

تتجه المديرية العامة للأمن الوطني لتكثيف التنسيق الدولي مع المنظمة الجنائية للشرطة الجنائية أنتربول، والإسراع على المستوى القاري بتفعيل آلية التعاون الشرطي الافريقي أفريبول،بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين مختلف الدول الصديقة والشقيقة للحد من الاتجار بالمخدرات و الوقاية منها، لحفظ  صحة أبناء مجتمعنا من هذه السموم.

أكد العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة، أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت لوحدها خلال 2015  حجز ما يقارب 42 طن من القنب الهندي و2594.317 غرام من الهيروين و 1621.982 غرام من الكوكايين و 433328 قرص مهلوس، ما يعكس الجهود الجبارة التي تبذلها مصالح الشرطة المختصة في مكافحة المخدرات وحزمها على صدّ إدخالها إلى الوطن والاتجار بها.

بالإضافة إلى جهود المكافحة وقمع جريمة الاتجار بالمخدرات، وأمام هذا الانتشار للمخدرات والمؤثرات العقلية،تبنت المديرية العامة للأمن الوطن منذ عدّة سنوات، سياسة مدروسة تهدف إلى الوقاية من المخدرات والتوعية من مخاطرها، فقد سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا إتصاليا محكما يخص سنة 2016، تحت شعار "سعادة حياتك .. لا تلتقي مع المخدرات"، لبلوغ أعلى مستوى من التحدي للحد من تعاطي المخدرات والاتجار فيها، يرتكز على كبح قوى "العرض" والعمل على تقليل "الطلب" على المخدرات. وعملية تقليل الطلب تستلزم التوعية والإرشاد والاقناع، والوقاية بشكل رئيسي.

وعلى الصعيد الوطني خلال سنة 2016، تتجه المديرية العامة للأمن الوطني إلى التنسيق والتعاون مع المؤسسات الفاعلة والمجتمع المدني والاعلام لإشراكهم في الوقاية والارشاد للحد من تعاطي المخدرات وإدمانها، لاعتقادها بأن هذه المؤسسات تستطيع المساهمة في بناء رسالة قوية تخاطب العقول والضمائر وتساعد في بناء شخصية الأفراد وتعمل على الحفاظ الجدي للصحة العامة وسلامة المجتمع.

إذ تتجه أيضا المديرية العامة للأمن الوطني خلال عام 2016 إلى المجال الفني والسينمائي وإلى المتخصصين في السمعي البصري، فقد نشط العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، محاضرات قيمة حول دور الفنون والدراما في التوعية ومحاربة الجريمة، وتعرض لمشكلة المخدرات كعينة لمداخلاته، استفاد منها عدد كبير من طلبة المعهد الوطني المتخصص للسمعي البصري بأولاد فايت بالجزائر، وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، بالإضافة إلى طلبة المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان بالجزائر، لما لهؤلاء الطلبة مستقبلا من دور خلال نشاطهم المهني الميداني في توجيه الشباب إلى جادة الطريق وتحصينهم ضد آفة المخدرات، باستعمال التكنولوجيات الحديثة في الاتصال.

كما ستعرف هذه السنة تنظيم جملة من المعارض الجوارية على المستوى الوطني، تحتضنها الساحات العمومية، وفي الجامعات و المدارس بأطوارها الثلاثة، وخلال فترة الصيف تقام في مراكز الراحة والشواطئ، كما سيتم إشراك دور الاشعاع الديني والأئمة بالإحصائيات المسجلة في مجال مكافحة المخدرات حسب كل ولاية، لتمكينهم من الاستدلال بها والمساهمة بالدليل في التوعية والارشاد للمجتمع من خلال الدروس والخطب والمحاضرات.

كما يعرف الموقع الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حملات توعية طوال السنة لفائدة مستعملي هذه القنوات التواصلية، لتوعيتهم من مخاطر مختلف الآفات التي تهدد المجتمع على رأسها المخدرات، وتبقى جهود جميع الفاعلين في المجتمع من مؤسسات ومجتمع مدني و إعلام بالإضافة إلى الأولياء ضرورية لحفظ أبناء مجتمعنا الأصيل وإعدادهم إعدادا طيبا يعود على الوطن وعليهم بالخير والفائدة.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن