دولي

استشهاد شاب فلسطيني بعد عملية طعن في الضفة الغربية

فيما تم اعتقال فتيين اخرين في عملية منفصلة

 

الاحتلال يحتجز جثامين 17 شهيدًا فلسطينيًّا

استشهد شابٌّ فلسطينيّ، وأصيب جنديّ صهيوني، صباح أمس، في عملية طعن جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر إعلامية صهيونية إن شاباً فلسطينياً استشهد في حين أصيب جندي صهيوني بجراح إثر قيام الشاب بطعنه قرب حاجز أبو الريش المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وأفاد موقع "والا" الصهيوني بأن الجندي المصاب يتبع لما يسمى بـ"حرس الحدود"، ويبلغ من العمر 20 عامًا، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس المحتلة للعلاج. وفي وقت لاحق قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشهيد الذي ارتقى على حاجز أبو الريش صباح أمس هو عبد الله محمد عايد فضل العجلوني، من سكان منطقة الكسارة في جبل جوهر في البلدة القديمة بالخليل. وأكد والد الشهيد الخبر، وقال إن ضابط في الارتباط العسكري الصهيوني اتصل به هاتفياً، وطلب منه الحضور إلى مقر الارتباط للتعرف على ابنه.

من جانب أخر اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فتييْن فلسطينيين، بادّعاء محاولتهما تنفيذ عملية طعن في إحدى المستوطنات الصهيونية قرب مدينة القدس المحتلة. وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قوات الاحتلال اشتبهت في فتييْن فلسطينييْن اقتربا من مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة "شاعر بنيامين"، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال شرق مدينة القدس.

وبحسب البيان؛ فإن أفرادًا من قوات الاحتلال قاموا بتوقيف الفلسطينييْن وتفتيشهما؛ حيث عُثر بحوزة كل واحد منهما على سكين، وفق المزاعم الصهيونية. وأشارت الشرطة في بيانها، إلى أنه تم اعتقال القاصريْن الفلسطينيين ونقلهما إلى التحقيق لدى الجهات المختصة، مبيَنة أن قواتها تواصل عمليات البحث والتمشيط وراء مركبة فلسطينية أقلّتهما إلى المنطقة.

الاحتلال يحتجز جثامين 17 شهيدًا فلسطينيًّا

وفي موضوع منفصل ارتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، إلى 17 فلسطينياً، عقب احتجاز جثماني شابين استشهدا بعد تنفيذ عملية طعن قرب سلفيت وسط الضفة المحتلة، 

ورصدت وسائل إعلام محلية احتجاز جثامين 13 شهيداً من مدينة القدس وضواحيها، وشهيديْن من مدينة بيت لحم، وآخرَين من سلفيت وقلقيلية، ليرتفع بذلك عدد الجثامين إلى 17 ما تزال محتجزة في ثلاجات الاحتلال الذي يرفض تسليمهم لذويهم بسبب قيامهم بعمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية خلال "انتفاضة القدس" المندلعة منذ مطلع أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

ويعدّ الفلسطيني ثائر أبو غزالة (19 عاما) أقدم هؤلاء الشهداء، حيث تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه منذ تاريخ الثامن أكتوبر الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في تل أبيب، أصاب خلالها أربعة مستوطنين بينهم مجنّدة إسرائيلية. ويرافقه في ذلك الطفل حسن مناصرة (15 عاماً)، الذي استشهد برصاص الاحتلال بادّعاء طعنه مستوطناً قرب مستوطنة "بيسغات زئيف" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس، بتاريخ الثامن من أكتوبر الماضي.

وفي الثالث عشر من الشهر ذاته، نفّذ الشهيد بهاء عليان (22 عاماً) والأسير بلال غانم، عملية مزدوجة داخل حافلة "إيجد" إسرائيلية بالقرب من مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، قُتل خلالها ثلاثة مستوطنين وأُصيب ما لا يقل عن ثمانية آخرين، قبل قتل الاحتلال الشاب عليان واحتجاز جثمانه، وإصابة رفيقه الأسير.

وفي الوقت ذاته، نفّذ الشهيد علاء أبو جمل (33 عاماً) عملية مزدوجة غرب القدس، حيث قام بدهس عدد من المستوطنين، ثم ترجّل وبدأ بعملية الطعن، ما أدى إلى مقتل مستوطنيْن وإصابة آخرين. وأعدمت قوات الاحتلال الطفل معتز عويسات (16 عاماً) قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" بادّعاء محاولته تنفيذ عملية طعن في المكان، بتاريخ الرابع عشر من أول أشهر الانتفاضة. واستُشهد في التاسع عشر من الشهر ذاته، المواطن محمد نمر (37 عاماً) برصاص الاحتلال أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن في "حي المصرارة" وسط مدينة القدس.

وفي السادس من شهر ديسمبر الماضي، نفّذ الشهيد عمر سكافي (21 عاماً) من بلدة بيت حنينا، عملية مزدوجة (طعن ودهس) غرب القدس المحتلة، أصيب خلالها ثلاثة مستوطنين.

ونفّذ الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاماً)، عملية دهس بالقرب من "جسر الأوتار" غرب مدينة القدس، أصيب فيها ما لا يقل عن 10 مستوطنين ما بين طفيفة وحرجة وحالات هلع، وذلك بتاريخ الرابع عشر من ديسمبر الماضي. أمّا الشهيد محمد أبو خلف (20 عاماً)، فقد استشهد برصاصات الاحتلال عقب تنفيذه عملية طعن أمام "باب العامود"، أصاب خلالها جنديّيْن إسرائيليين، في التاسع عشر فيفري الماضي. وأعدمت قوات الاحتلال الفلسطينية فدوى أبو طير (51 عاماً) قرب "باب الحديد" (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك)، بادّعاء محاولة الطعن، في الثامن مارس الجاري. وفي اليوم التالي، نفّذ الشهداء فؤاد أبو رجب "التميمي" (21 عامًا) من قرية العيساوية، وعبد الرحمن محمود رداد (17 عامًا) من قرية الزاوية قرب سلفيت، وبشار مصالحة (22 عامًا) من قرية حجة قرب قلقيلية، عمليات طعن في مدن القدس (شارع صلاح الدين) ويافا (قرب ميدان الساعة - والشاطئ)، وتل أبيب ( بيتاح تيكفا) - على الترتيب ؛ حيث أسفرت هذه العمليات عن مقتل سائح أمريكي، وإصابة شرطيَين إسرائيليَين وأكثر من عشرة مستوطنين.

وفي التاسع من الشهر الجاري، نفّذ الشهيدان عبد الملك أبو خروب ومحمد الكالوتي، عمليّتيْ إطلاق نار في القدس المحتلة، وعلى الرغم من كونها لم تُسفر عن إصابات في صفوف قوات الاحتلال، إلا أنها تعمّدت تصفيتهما واحتجزت جثمانيهما. وآخر الشهداء الذين تم احتجازهم من قوات الاحتلال، هما الشهيدان علي جمال طقاطقة (21 عامًا) وعلي عبد الرحيم ثوابتة (20 عامًا)، اللذان نفّذا يوم الخميس، عملية طعن قرب مستوطنة "أريئيل" اليهودية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين قرب مدينة سلفيت، ما أدّى إلى إصابة مستوطنة. وكانت عائلات الشهداء المقدسيين قد تقدّمت، بالتماس للمحكمة العليا "الإسرائيلية"، تطالبها من خلاله بإلزام شرطة الاحتلال بتحديد موعد لتسليم جثامين أبنائها المحتجزة لديها، لدفنهم حسب الأصول والشرائع السماوية. وأوضح أن الالتماس جاء بعد أكثر من خمسة أشهر على مماطلة الشرطة والمخابرات في تسليم الجثامين، رغم وجود قرار بتسليمهم، مضيفاً "الالتماس لم يُقدم على موضوع تسليم جثامين الشهداء أو المطالبة بها، لأن المخابرات كانت قد أصدرت نهاية العام الماضي قراراً يقضي بتسليمهم، إلا أنها ماطلت وأجلت التنفيذ".

أمال.ص

 

من نفس القسم دولي