دولي
جيش الاحتلال يخشى من تأثير الانتفاضة على تدريباته العسكرية
بعد أن استدعي عشرات الفرق والكتائب لتنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية المحتلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 مارس 2016
تخوّفت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي من تأثير استمرار الانتفاضة الفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في منظومة وسير التدريبات العسكرية الروتينية للجيش الإسرائيلي، كما حدث خلال العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية عام 2002، تحت مسمى "السور الواقي"، الذي تطور إلى اجتياح تام للضفة الغربية ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، في مقر المقاطعة في رام الله.
ونقلت صحيفة "مكور ريشون" أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى من تضرر جاهزية وقدرات القتال لدى الجنود، والثأثير في سير التدريبات العسكرية بانتظام في حال تواصلت الانتفاضة الفلسطينية، ونفذ الجيش سلسلة عمليات داخل الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن تكرار ما حدث في عدوان "السور الواقي" هو أمر خطير، لا سيما وأن توقف التدريبات في حينه ضرب جاهزية جيش الاحتلال، وأثر على أدائه في العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006. وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال استدعى، منذ بدء الانتفاضة الحالية قبل نحو ستة أشهر، عشرات الفرق والكتائب العسكرية من مختلف الأسلحة لتنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية المحتلة، ونقل عن ضابط، وصفه بأنه رفيع المستوى، أن الجيش يقوم حالياً باستدعاء قوات إضافية لفترات قصيرة ومحدودة، وذلك لتفادي المس بسير التدريبات العسكرية، و"أن إجمالي فترات التدريب الحالية في الجيش تتراوح بين شهر وشهرين في السنة".
وكانت الخطة الخمسية التي أقرها الاحتلال، ووضعها رئيس الأركان الحالي، تقوم على تقليص عدد جنود الاحتياط في الجيش، وخفض سن الخدمة الاحتياطية والجندية النظامية، مقابل زيادة عدد أيام التدريبات السنوية، وتكثيفها، سعياً لضمان جاهزية قتالية أكبر.
وبحسب الضابط المذكور، فإن جيش الاحتلال يحاول المحافظة على مستوى قتالي عال، على اعتبار أن ذلك يشكل "شرطاً لتنفيذ المهام المطلوبة"، مضيفاً: "نحن خريجو الانتفاضة الثانية، وفي صيف 2006 تعلمنا الكثير، ولكن من جهة ثانية نحن نرى ما يحدث في الشوارع، ولا يمكن الانهماك فقط في التدريبات". وكانت لجنة عسكرية سابقة، بقيادة الجنرال روني نوما، قد أقرت، في الأعوام السابقة تحت قيادة بني غانتس، رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، وجوب تمكين القوات النظامية الشابة من الانخراط في التدريبات، والامتناع عن دفعها لتنفيذ عمليات ميدانية روتينية. وعلى الرغم من استعانة جيش الاحتلال بقوات الاحتياط لمواجهة الانتفاضة الحالية، إلا أن نسبتها أقل من القوات النظامية.
سالم. أ /الوكالات