الوطن

استراتيجية الجيش في حماية المنشآت البترولية تثبت فعالياتها

الإرهابيون حاولوا تكرار عملية مشابهة لـ تيڤنتورين" بمركز مراقبة تابع لسوناطراك

 

تصدت وحدات الجيش الوطني الشعبي، صبيحة أمس، لمحاولة اعتداء على منشأة للغاز بالجنوب، كان الهدف منها تكرار عملية مشابهة لعملية "تيڤنتورين"، وذلك بالترصد للمواقع البترولية التي يعمل فيها الأجانب بالصحراء الكبيرة. وأشارت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، أن العملية الإرهابية تصدت لها وحدات الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الرابعة، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، مؤكدة جاهزية الجيش للتصدي لمثل هذه الاعتداءات الجبانة.

وأفادت ذات المصالح بأن العملية الإرهابية بدأت بسقوط مقذوف تقليدي الصنع قرب مركز مراقبة تابع لمنشأة للشركة الوطنية سوناطراك، في حدود الساعة الخامسة والنصف، بالخريشبة على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي المنيعة، الناحية العسكرية الرابعة، دون إحداث أي خسائر بشرية أو مادية.

مشيرة إلى أن رد الفعل السريع لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المكلفة بحماية المنشأة أحبط محاولة الاعتداء الإرهابي، وتم الشروع مباشرة في تطويق المنطقة والقيام بعملية بحث وتفتيش، باستعمال الوسائل الملائمة، منها الحوامات.

ورجحت مصادر مطلعة أن تكون الجماعة الإرهابية التي قامت بالعملية ومحاولة الاعتداء على منشأة الغاز بالجنوب تابعة لإمارة أحد العناصر من ولاية تمنراست، ومعروف لدى الجهات الأمنية، عكس ما تناولته بعض المواقع بأن العملية نفذت من مجموعة تابعة لكتيبة "المرابطون" التي يقودها الإرهابي المدعو "الأعور" ولا يعرف علاقة منفذ العملية بمجموعة المرابطين أو بتنظيم داعش حيث تم إحباط عملية إدخال أسلحة في الأسبوع الماضي بما فيها صواريخ ستينغر الأمريكية. 

وتتداول تقارير إعلامية أن بلمختار قد عاد إلى النشاط على الشريط الحدودي بين الجزائر ودول الجوار، الذي يشهد بدوره تنامي خطر التنظيمات والجماعات الإرهابية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ يتوسع في محاولة للفرار من ليبيا حيث بدأت قوات عسكرية تشن هجومات ضدّ قياداته تمهيدا للقضاء عليه بالأراضي الليبية ضمن خطة دولية يتم ترتيبها بين القوى الغربية الكبرى.

وأشارت تقارير إلى أن مختار بلمختار يكون قد بدأ، في الآونة الأخيرة، تكوين تنظيم إرهابي جديد يتكون من جماعات إرهابية متعددة ومن منشقين عن تنظيمات سابقة أبرزها "التوحيد"، وما يعرف بـ"أنصار الدين والجهاد".

على صعيد آخر، شهدت المناطق الجنوبية للبلاد، خلال الفترة التي سبقت العملية، إطلاق عملية أمنية جديدة بالإضافة إلى انتشار واسع ومكثف للوحدات المختلف للقوات العسكرية على الشريط الحدودي، وبالمواقع النفطية التي تتواجد بالجنوب، من أجل التصدي لأي عمليات مشابهة هناك، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة وتحركات الوفود العاملة بهذه المواقع بغرض الحماية وتأمين حياتهم.

وكان بيان وزارة الدفاع الوطني قد أكد على أن عمليات البحث والترصد لهؤلاء الإرهابيين لا تزال قائمة لحدّ كتابة هذه الأسطر، في حين وصفت الشركة الوطنية للمحروقات العملية بـ"الفاشلة"، مشيرة في بيان لها "تعد محاولة الاعتداء التي استهدفت، الجمعة، منشآت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بالخريشبة (عين صالح) محاولة "فاشلة" ولم "يكن لها أي انعكاس على المنشآت ولا على الإنتاج".

وأوضحت سوناطراك أن "هذه المحاولة لم يكن لها أي انعكاس على المنشآت ولا على الإنتاج"، موضحة أن "جهاز الإنذار الذي تم وضعه كان فعالا للغاية كونه سمح بإحباط هذه المحاولة".

 خالد. ش

من نفس القسم الوطن