الوطن
قائمة اسمية لجزائريين يروجون للفكر الطائفي بمساجد الوطن عن طريق الوكالة
سيكشف عنها وزير الشؤون الدينية اليوم لمفتشي الوزارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 مارس 2016
- عيسى: 5 آلاف مسجد تتواجد خارج رقابة الدولة أثناء صلاة الجمعة
يرتقب أن يعقد، اليوم، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اجتماعا بمقر وزارته يجمعه بمفتشي القطاع، سيخصص لتسليط الضوء على واقع المساجد في الجزائر، خاصة وأن تقارير أعدتها جهات أمنية متخصصة سلطت الضوء على وجود 5 آلاف مسجد موزعة عبر التراب الوطني، تتواجد خارج الرقابة أثناء أداء صلاة الجمعة، ونتج عن هذا الإجراء تحديد قائمة اسمية لشخصيات جزائرية تقوم بالترويج للفكر الطائفي، وأصبحت هذه الشخصيات وكيلا عن هذه التيارات بالجزائر.
كشف محمد عيسى، أمس الأول، في تصريحات للصحافة، على هامش لقاء بدار الإمام بالعاصمة، أن هناك إحصائيات تتعلق بتورط جزائريين في الترويج للفكر الطائفي، من خلال استغلال المساجد كمنبر لذلك، مشيرا إلى أن تقارير أعدتها الجهات المختصة بالدولة أوضحت أن الخطر الذي يحمله هؤلاء أصبح كبيرا، وهو ما يستوجب، حسب تقديراته، محاربتها، وعلى هذا الأساس سيتم التطرق لهذا الملف بشكل عاجل على مستوى مصالحه الوزارية، حيث سيتم الكشف عن هذه القائمة الاسمية لمفتشي الوزارة وأماكن تواجدها أيضا.
وقال المتحدث، في سياق متصل، أن هؤلاء يستغلون المساجد وغياب الرقابة فيها للترويج لهذه الأفكار التي تشكل تهديدا حقيقيا للأمة، خاصة وأنها تحمل فكرا طائفيا وجب محاربته. وحمل المتحدث ضمنيا إطارات الوزارة مسؤولية هذا التقصير في انتشار هؤلاء، حين قال أن المفتشين وأثناء صلاة الجمعة يتواجدون على المنابر لأداء الصلاة ويتوزعون في مساجد معينة دون القدرة على التنقل بينها وبين مساجد أخرى، ما أتاح الفرصة أمام هؤلاء على استغلال هذا الخلل ليتحولوا إلى وكلاء عن هذه التيارات بالجزائر.
وحذر المتحدث من الخطر الكبير الذي أصبح العالم الافتراضي يشكله من تهديد حقيقي، فشبكات التواصل الاجتماعي، حسب الوزير محمد عيسى، هي أكبر تهديد لكونها تمتلك قدرة كبيرة على التجنيد والتعبئة والترويج للأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري. وأكد المتحدث في سياق هذا الموضوع أن محاربتها يجب أن تكون بنفس الأساليب والسلاح.
خولة. ب
