الوطن

مشاركتنا في مؤتمر المعارضة الثاني غير واردة

أشار إلى أن مؤسسات الحزب لم تفصل بعد في قرارها النهائي، نبو لـ"الرائد":

 

  • هيئة التشاور تكشف عن قائمة مدعويها في 23 مارس والبحث عن الترخيص لازال قائما !!
  • رشيد نكاز ورؤساء الصحف الوطنية مطلوبون من المعارضة


كشف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، بأن تشكيلته السياسية سوف لن تشارك في مؤتمر المعارضة الثاني المزمع تنظيمه أواخر الشهر الجاري. وأبدى المتحدث تحفظا وهو يرد على سؤال لـ"الرائد" حول قرار الحزب بخصوص المشاركة أو مقاطعة المؤتمر القادم للمعارضة، الذي تريد من خلاله تعزيز موقعها في الساحة السياسية أكثر، عن طريق تقديم خارطة طريق جديدة للسلطة، تمكن من تجاوز أزمة الراهن السياسي الذي تعيشه الجزائر، حيث قال بأن الحزب لم يفصل بشكل نهائي في قرار المشاركة لحدّ الآن، غير أنه قال بأن مشاركتهم في المؤتمر لحدّ الآن غير واردة.
وكانت التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية قد شاركت في مؤتمر المعارضة الأول أو ما يعرف بـ"مزافران 1 "، وكانت أحد أهم التشكيلات السياسية التي شاركت فيه، ومنذ ذلك الحين انفصلت بشكل نهائي عن اجتماعات الهيئة والقطب، مفضلة الدفاع عن أجندة عملها الرامية لتحقيق ما يعرف بـ"الإجماع الوطني". وحاول في سياق هذا الملف حثّ السلطة على دعم المبادرة التي رحبت بها في البداية قبل أن ترفضها، تاركة الأفافاس ومبادرته وحيدا في الساحة السياسية، فلا هو انخرط مع قطب المعارضة ولا مع قطب الموالاة.
والتقت التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية، خلال تلك المرحلة التي تلت مزافران 1، ببعض الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية من قطب المعارضة، في إطار جولات الحوار والتشاور حول "الورقة البيضاء" التي قدمتها لشركائها السياسيين ممن استهدفتهم لدعم مبادرة "الإجماع الوطني"، وعدا ذلك لم تلتق قيادات الأفافاس بشكل رسمي مع أقطاب المعارضة المشكلة لهيئة التشاور والمتابعة أو قطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بصفتهم قطبا موحدا وشاملا للمعارضة.
 
•    هيئة التشاور تكشف عن قائمة مدعويها في 23 مارس والبحث عن الترخيص لازال قائما !!
إلى ذلك اجتمعت أمس الهيئة التقنية المكلفة بالتحضير لمؤتمر المعارضة الثاني، بمقر حزب طلائع الحريات، وهي اللجنة المشكلة من ممثلين عن الأحزاب والشخصيات المكلفة بالتحضير للمؤتمر والعضوة في القطب الموسع للمعارضة. وقد خصص اجتماع أمس لضبط القائمة المعنية بالدعوات التي ستوجه للشخصيات والأحزاب المعنية بالمؤتمر، وسترفع بعد الاجتماع إلى هيئة التشاور والمتابعة التي ستفصل فيها يوم الأحد القادم، من أجل الشروع في استدعائهم وتوجيه دعوات المشاركة لهم، على أن يتم الكشف عنها للرأي العام يوم 23 مارس الجاري في ندوة صحفية يتم فيها استعراض أهم ما سيتم التطرق إليه في المؤتمر.
 
•    رشيد نكاز ورؤساء الصحف الوطنية مطلوبون من المعارضة
وأشارت مصادر مطلعة لـ"الرائد" من داخل اللجنة، أن القائمة النهائية ستشمل كل الأطراف السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية التي شاركت في مزافران 1، غير أنها ستعرف مشاركة كل من الناشط السياسي المثير للجدل رشيد نكاز، أحمد طالب الإبراهيمي، بالإضافة إلى عدد معتبر من رؤساء الصحف الوطنية الذين تقرر إشراكهم في المؤتمر وتقديم البدائل التي يراها هؤلاء قادرة على تحقيق التوافق والانتقال الديمقراطي الذي ترافع له المعارضة.
وبالرغم من أن المعارضة لا تزال لم تتحصل بعد على الرخصة النهائية لعقد المؤتمر الذي تقرر إجراؤه يوم 30 مارس الجاري بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التحضير النهائي وضبط آخر الترتيبات الخاصة بالمؤتمر، لكون السلطة في نظر هؤلاء لا يمكنها أن تمارس التضييق عليهم، وهي التي سارعت إلى الدفع بحلفائها، أحزاب الموالاة، إلى تنظيم مؤتمر مواز لهم بالعاصمة في نفس التوقيت

من نفس القسم الوطن