الوطن

قطاع التأمينات في الجزائر تحكمه الفوضى

بسبب غياب قواعد تقنية تؤطره، بن عربية يكشف:


وصف المدير العام للتأمينات "سلامة"، محمد بن عربية، واقع القطاع بكونه "يعيش في فوضى عارمة"، وذلك بسبب افتقاره لقواعد تقنية تؤطر العمل فيه. وأشار إلى أن القطاع اليوم يحتاج إلى تنظيم قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، على حدّ تعبيره، خاصة وأن هناك غيابا تاما لأي قواعد وأسس تنظم العمل فيه.
ورأى المتحدث، خلال ندوة صحفية نظمها، أمس، بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، خصصت للحديث عن استراتيجية وعمل المؤسسة خلال سنة 2016، بأن قوة شركة التأمين لا تقاس برقم الأعمال المحقق من قبلها بل بنوعية الخدمات المقدمة من قبلها للمؤمنين ومدة التعويض ومستوى المؤهلات البشرية التي تمتلكها، وأكبر عدد للزبائن الذين وضعوا ثقتهم فيها.
وعن هذا الجانب، أشار المتحدث إلى أن سلامة للتأمينات تكون قد حققت خلال السنة الماضية نموا بـ 4,8 بالمائة، فيما ارتفعت حصتها من سوق التأمين على الأخطار في القطاع الخاص من 14,50 بالمائة في 2014 إلى 15,60 بالمائة في 2015 بزيادة 1,10 بالمائة، كما بلغ رقم أعمالها 5,5 مليار دينار السنة الماضية، إذ تعد من الشركات القلائل التي حافظت على استقرارها وسجلت نموا معتبرا، في ظل تراجع أرقام باقي شركات التأمين الخاصة الناشطة في المجال.
وعن برنامج الشركة لسنة 2016، أكد المدير العام للمؤسسة على تطوير فرع التأمين الفلاحي، من خلال إطلاق منتوج تكافل ومنتوجات أخرى تستجيب لتطلعات الزبائن في هذا القطاع، إذ تطمح الشركة للاستحواذ على 10 بالمائة من قطاع التأمين الفلاحي خلال السنة الجارية، خاصة أن رقم أعمال هذا القطاع هام جدا، إذ يبلغ 3,7 مليار دينار، ما يعد سوقا لا يستهان بها لتساهم في الرفع من رقم أعمال سلامة للتأمينات، مؤكدا على أن المؤسسة هذه تعد الوحيدة التي تنشط في مجال التأمين الفلاحي.
وفي سياق تطرقه لواقع القطاع في ظل انهيار أسعار النفط في السوق العالمية وتأثيره على الجزائر والاقتصاد الوطني، اعترف المتحدث بوجود انعكاسات بشكل لافت على قطاع التأمينات، بدليل تسجيل نمو في قطاع فرع التأمين على السيارات بنسبة 1,62 بالمائة لأول مرة في الجزائر، داعيا إلى التكيف مع هذا الوضع الراهن، مشيرا إلى تطوير شركته لنظام إعلامي للتأمين عن بعد باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ما يمكن الزبون من التسجيل على الأنترنت.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن