الوطن

المعارضة في ارتباك وحديث عن استقالات قد تفجر بيتها بعد المؤتمر

أشغال مؤتمرها الثاني ستوضح مستقبل التكتل


تعيش أحزاب المعارضة الممثلة في هيئة التشاور على فوهة بركان، في ظل حديث عن خلافات خفية بين قادة الأحزاب، وفي ظل حديث عن منحى آخر سيخوضه أعضاؤها، فيما أكدت مصادر أن مسألة استقالة بعض العناصر سيعرف وفق النتائج التي ستتمخض عن المؤتمر الثاني.
وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ"الرائد"، فإن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تعيش حالة من التوتر يسبق المؤتمر الثاني لها، والذي تعول عليه في تحقيق مطالبها والضغط على السلطة الرافضة لتحقيق انتقال ديمقراطي، وكذا تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، خاصة أن هذين المطلبين يعدان من أهم ما ينادي به أعضاء هيئة التشاور. وأضافت مصادرنا أن خلافات قد طفت على السطح مؤخرا من طرف بعد الأعضاء البارزين في التنسيقية، والذين طالبوا بضرورة تغيير خطة المعارضة التي لم تأت بثمارها منذ أن أعلنت عن تأسيها قبيل رئاسيات 2014, إلا أنها لم تحقق نتائج ملموسة عدا الصدى الإعلامي الذي اكتسبته على المستوى الداخلي والخارجي.
وفي هذا الصدد, أكدت مصادرنا أن بعض مؤسسي الهيئة قد اشترطوا ضرورة تغيير الخطة تجاه السلطة مقابل اتخاذ إجراءات، وذهبت أخرى إلى أكثر من ذلك بعد أن هددت بالاستقالة بعد المؤتمر الثاني، قصد تفادي التشويش على هذا الحديث الذي تعول عليه كثيرا، وفي مقدمتها حزب جيل جديد الذي نفى في اتصال مع "الرائد" أن يكون قد هدد بالاستقالة، خاصة أن الظرف لا يسمح بذلك.
بالمقابل, تسعى الموالاة الممثلة في جبهة التحرير الوطني، بالمقابل، إلى تنظيم المؤتمر الخاص بمبادرته، حيث حدد تاريخ تنظيم تجمع "البيضوية"، وهو نفس التاريخ الذي ستعقد فيه المعارضة مؤتمرها الثاني. وتوحي برمجة التجمع الشعبي للأحزاب والجمعيات الموالية لرئيس الجمهورية في نفس التاريخ الذي برمجته المعارضة، نوعا من الرد على الحشد الذي تعد له المعارضة استكمالا لمؤتمر مزافران 1 الذي عقد في 10 جوان 2014، وشهد مشاركة قياسية للأحزاب والشخصيات الناقمة من السلطة، حيث أنه وبتحديد تاريخ ومكان انعقاد التجمع، يكون عمار سعداني، الذي اتهم رموز المعارضة في وقت سابق بالنفاق السياسي، قد وجه لها رسائل مباشرة، أهمها أن الصعوبات التي اعترضت طريقها في حجز القاعد وتحديد التاريخ لا تنطبق على الموالاة التي اختارت القاعة البيضوية لعقد تجمعها.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن