الوطن

المشاركون في مبادرة "5+5" يركزون على أهمية التعاون الأمني

طالبوا بضرورة رفع القدرات العسكرية لمجابهة التهديدات الإرهابية





دعا المشاركون في أشغال الاجتماع الـ 22 للجنة المديرة للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع"، إلى "أهمية التعاون الأمني على مستوى هذا الفضاء قصد مواجهة التهديدات التي تحدق بالمنطقة"، فيما أكدت الجزائر، على لسان مدير العلاقات الخارجية والتعاون بوزارة الدفاع الوطني, اللواء عورة صالح, أن الجزائر "حريصة" على تحقيق الأهداف المتوخاة في إطار المبادرة "5+5 دفاع" من خلال تسجيلها في التصريحات المشتركة لوزراء دفاع الدول الأعضاء، حيث أوضح المتحدث أن "الجزائر حريصة، في إطار هذه الحركية، وبمناسبة توليها رئاسة المبادرة، على تحقيق الأهداف المتوخاة من خلال تسجيلها في التصريحات المشتركة لوزراء دفاعنا".
أشاد اللواء عورة صالح، مدير العلاقات خارجية والتعاون بوزارة الدفاع الوطني، "بمسعى الجزائر بعد الدفع بمستوى التعاون في إطار هذه المبادرة خلال فترة ترؤسها"، مضيفا أن "الجزائر متمسكة أكثر مما مضى بتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تسجيلها عبر الإعلانات المشتركة لوزراء دفاعنا، حيث أنها ستقوم بوضع الميكانيزمات المشتركة لرفع التحديات، بالانخراط في كل الأنشطة التي تتماشى مع منهاج سياستها الخارجية". وأوضح، في كلمته التي ألقاها في أشغال الاجتماع الـ22 للجنة المديرة للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع"، أمس، بالعاصمة، أنه "يجب أن نذكر أنه وقت إنشائها سنة 2004 كانت الأهداف الواردة في إعلان النوايا لوزراء دفاعنا، تبدو جد طموحة"، مستطردا أنه من "الواضح أن نلاحظ بأن تشاور والتزام بلداننا قد مكن من تجاوز كل الصعوبات والخلافات، وحافظ على مسار التعاون وطّوَّر الثقة والتفاهم المتبادل".
وأكد اللواء أن "روح العمل التطوعي والمرونة والبراغماتية التي تميز المبادرة، وكذا عدد ومستوى النشاطات، التي بلغت 325 نشاط منجز من 2005 إلى 2015، والاجتماعات عالية المستوى، ومختلف التمارين المشتركة في المراقبة البحرية والأمن الجوي، وأيضا الكم المعتبر للمشاريع التي تم بعثها والأخرى التي هي في مرحلة التطوير، تعد كلها بمثابة معايير شاهدة على أهمية هذه الشراكة".
من جهته، أفاد ممثل البرتغال، نونو بينييرو توراس، في كلمة له، أن "الحوار والتعاون بين ضفتي حوض المتوسط يمثلان محورا أساسيا، لاسيما بالنسبة لاستقرار بلدان هذا الفضاء"، مؤكدا أن انتشار الشبكات العابرة للحدود المرتبطة بالإرهاب وبالجريمة المنظمة تفرض على بلدان المنطقة "عملا مشتركا"، داعيا إلى "تنفيذ مشاريع ملموسة من أجل ضمان أمن منطقتنا".
وفي نفس السياق، أشاد العقيد أنور بن حمودة من تونس بـ"المستوى المثالي للتعاون الأمني بين الجزائر وبلده والتزامهما في صالح استقرار المنطقة"، كما اعتبر ممثل فرنسا، الجنرال جون ماري كلامون، أن مبادرة "5+5 دفاع" تساهم بشكل خاص في "مواجهة مختلف التحديات في فضائنا وضواحيه"، مضيفا أن "فرنسا تبقى متمسكة بهذه المبادرة في سياق خاص، وعلينا أن نحافظ على مبادئها الكبرى".
هذا وأكد ممثل دولة إيطاليا، العقيد روبيرتو فاناسي، على أن "المتوسط اليوم في صدارة المسائل الأمنية. يجب التوصل إلى حلول قابلة للدوام"، موضحا أن "بلده يفضل نهج الحوار والتعاون في هذا الفضاء".
فيما دعا الممثل الليبي، إبراهيم سليمان، يونس إلى "دعم جهود الجيش الليبي في كفاحه ضد الإرهاب"، في حين تطرق ممثل المغرب، محمد عاشور، إلى تطور مبادرة "5+5 دفاع" وإلى "مناخ الثقة السائد".
واعتبر بدوره اللواء ريز دو غوردوا بيريز دو لوسيتا لويس أونتونيو من دولة إسبانيا أن "المبادرة حققت تقدما يشكل خطوة كبيرة تمكننا من الرد على التهديدات التي ترصد بنا"، معربا عن "توصله إلى مناخ ثقة استثنائي سيمكننا من التعاون بأعمال ملموسة".
وفي ختام النقاشات، تطرق الممثل الموريتاني، العقيد إسماعيل شيخ سيديا، وممثلة مالطا، مارسيكا جوان، إلى "الأهمية التي يوليها بلداهما لهذه المبادرة والتزامهما بكل القرارات النابعة عنها".

هني. ع

من نفس القسم الوطن