الوطن

أسوء طبعة للصالون الدولي للسيارات بالجزائر تنطلق غدا

توقعات بإقبال محتشم، أسعار جنونية ولا حديث عن التخفيضات والعروض



يفتتح غدا الخميس بقصر المعارض الصنوبر البحري الصالون الدولي للسيارات في طبعته الـ 19   طبعة جاءت في ظروف استثنائية بسبب الوضع الاقتصادي الراهن وسياسة التقشف التي انعكست على الأسر الجزائرية وترتيب أولوياتها الامر الذي سينعكس بالضرورة على مدي الأقبال الجماهيري على هذا الصالون وفرص نجاحه خاصة أن مشاركة وكلاء السيارات هذه المرة ليست بالحجم الكبير كما كانت السنوات الفارطة إضافة إلى الارتفاع الجنوني المسجل في أسعار السيارات وغياب العروض الجديدة والتخفيضات المغرية.
وحسب ما تم الإعلان عنه لغاية الآن سيشارك في هذه الطبعة حوالي 30 وكيل بالإضافة إلى ممثلي قطاع الخدمات من البنوك ووكالات التأمين ما يعني أن نسبة المشاركة تراجعت مقارنة بالنسبة الفارطة أين شارك في الطبعة 18 54 عارضا في حين من المتوقع ان يكون الاقبال على هه الطبعة محتشما بسبب الازمة الي يتخبط فيها وكلاء السيارات منذ فترة والتي جاءت كنتيجة لتجميد استيراد السيارات من جهة وتأخير توزيع رخص الاستيراد من جهة ثانية وهو ما أفرغ مخازن الوكلاء من جميع الماركات والنماذج التي تلبي الطلب، رغم محاولة الحكومة إنقاذ الوضع في اخر دقيقة بتسليمها رخص استثنائية من اجل استيراد السيارات إلا ان الامر لم ينجح بالنسبة للعديد من الوكلاء خاصة أولاءك الذين يسوقون ماركات اسوية حيث تتطلب عملية وضع الطلبية وتحضريها ونقلها بحرا على الأقل 4 اشهر ما جعل هؤلاء الوكلاء ينسحبون من المشاركة كأخر الحلول بسبب عدم توفر المخزون الذي يعرضونه.
وعلى النقيض تماما توقع المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير الطيب زيتوني ان الطبعة الـ19 للصالون الدولي للسيارات ستشهد نقلة نوعية من حيث التنظيم وحتي الاسعار وستلقى استحسانا من الجماهير متوقعا عددا قياسيا من الزوار في وقت تعرف فيه سوق السيارات الجديدة والمستعملة ركودا في ظل الاسعار الملتهبة  واكد طيب زيتوني في تصريحات سابقة أن الجديد في هذه الطبعة سيكون أجبار وكلاء السيارات على رفع مدة الضمان والتقيد بالأعباء التي ينص عليها فتر الشروط الجديد من حيث مدة التسليم واحترام جميع حقوق الزبون.

•    الجزائريون سيكتفون بالتقاط الصور مع سياراتهم المفضلة بسبب "الأسعار" هذه الطبعة
من جانب أخر يصف العديد من المهنيين الطبعة 19 للصالون الدولي للسيارات اسوء طبعة بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السيارات ما يجعل الاقبال والطلب خلال هذا الصالون ضعيفا فالأسعار المتداولة هذه الأيام في سوق السيارات الجديدة لا تتناسب ووضعية اغلب الجزائريين المادية حيث ارتفعت بعص الماركات بنسبة تفوق الـ50 بالمائة ما جعلها بعيدة عن تناول الجزائري وحتي أن تم وضع تخفيضات من المؤكد أنها لن تكون تخفيضات كبيرة فان أسعار السيارات ستبقي بعيدة عن قدرات الجزائريين ما يعني أ، الصالون الدولي للسيارات فيما يخص الأسعار والطلب في هذه الطبعة سيكون مشابها للطبعة السابقة اين اكتفي الزوار  بالتقاط بعض الصور، بينما فضل آخرون إرضاء فضولهم عن طريق اغتنام الفرصة لتجربة المركبات الجديدة، ليس إلا.
هذا ولحد الأن لم يعلن الوكلاء الذين سيشاركون في الطبعة الـ19 للصالون الدولي للسيارات عن عروضهم وان كانت تتضمن تخفيضات مغرية في حين ستقتصر المشاركة عند بعض الوكلاء على الجانب الرمزي فقط أين سيعرضون أنواع مركبات قديمة في حين يعاني وكلاء أخرون من قلة النماذج المعروضة نتيجة نفادها أو محدوديتها لكن بالمقابل فان وضعية كبار وكلاء السيارات في الجزائر خاصة المسوقين للعلامات الفرنسية لن تتأثر حيث يعرض هؤلاء الوكلاء نماذج جديدة من السيارات.
•    لقصوري: أولويات الجزائريين تغيرت والصالون سيعرف اقبالا محتشما 
وفي هذا الصدد علق أمس نائب المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سمير لقصوري في حديث لـ"الرائد" أن الظروف التي ينظم فيها الصالون الدولي للسيارات هذه السنة معقدة بالنسبة لوكلاء السيارات وكذا للمهتمين من الزبائن حيث أضاف لقصوري أن هذه الوضعية ستجعل الاقبال على الصالون ضعيفا " وحتي ان كان هناك اقبال بهدف الاكتشاف فأن الطلب على السيارات سيكون كارثي، وأشار لقصوري ان أغلب الاسر الجزائرية تعيش أوضاعا اقتصادية متدهورة منذ بداية 2016 بسب الغلاء في تكاليف المعيشة ما جعل الأولويات تتغير حيث قال لقصوري ان الأسرة الجزائرية تفضل الادخار من أجل سكنات "عدل" و "ال بي بي" وليس لشراء سيارة كانت في الوقت القريب تساوي أقل بخمسين بالمائة من السعر المطروح حاليا" هذا وأضاف لقصوري أن المشاكل التي يتخبط فيها وكلاء السيارات بسبب تعطل رخص الاستيراد تؤثر بشكل كبير على الصالون الذي يشهد هذه السنة غياب العديد من الوكلاء


س. زموش

من نفس القسم الوطن