الوطن
سلال يأمر الكشافة بتأطير شباب الجنوب
في ظل المخاطر الأمنية التي تهدد المناطق الجنوبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 مارس 2016
أبدي الوزير الأول عبد المالك سلال دعمه لمبادرة قدماء الكشافة الإسلامية التي تم اطلاقها مؤخرا والتي تهدف لتعبئة شباب الجنوب ضمن عمليات تحسيس وتكوين بهدف حمايتهم من المخاطر الفكرية والأمنية التي تحوم بالمنطقة خاصة في ظل الظروف الحالية.
وقال سلال في مراسلة تحمل رقم "07 و. أ" بعث بها لقائد قدماء الكشافة الإسلامية تحصلت "الرائد" على نسخة منها أنه يدعم المبادرة التي أطلقتها الكشافة تحت شعار تنشيط المناطق الحدودية والتي تعتزم من خلاله الكشافة تمكين شباب الجنوب من الاستفادة من عمليات التحسيس والتكوين والتعبئة لا سيما عبر ترقية العمل الجمعوي، وقال سلال أنه من المؤكد أن هذه المبادرة سيكون لها اثر إيجابي على التزام شباب الجنوب في الأعمال التعبوية التي تساهم في التماسك الاجتماعي والحفاظ على الوحدة الوطنية كما أضاف الوزير في مراسلته أن شباب الجزائر ولا سيما المناطق الحدودية المعنيين بهذه المبادرة سيجدون ردا على الكثير من انشغالاتهم، هذا وجاء دعم سلال استجابة للدعوة التي اطلقها القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون للحكومة ممثلة في الوزير الأول من أجل إعانته في مشروع تنشيط المناطق الحدودية وفتح الأبواب لهم للمساهمة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للبلديات النائية، وإخراج سكانها من العزلة.
وقال سعدون في تصريحات سابقة أن مشروع التكشيف الحدودي لجاء بهدف حماية الشباب والأطفال من المخاطر الفكرية والأمنية المستوردة، كما يركز المشروع على تنشيط المناطق الحدودية التي يعاني قاطنوها البؤس والشقاء، محرومين من أبسط وسائل الترفيه والتسلية، حيث ستتنقل الكشافة إلى المناطق الحدودية والنائية، للمساهمة في إخراج قاطنيها وخاصة الشباب والأطفال من عزلتهم، ومساعدتهم على الاندماج مع أشخاص من مختلف ولايات الوطن، وتوعيتهم بأهمية ولايتهم، مع تحسيسهم بخطر مختلف الآفات الموجودة بالمنطقة من تهريب، وحرقة، ومخدرات، وإرهاب، وتأتي هذه المبادرة في ظل أوضاع أمنية متدهورة على الحدود وأوضاع اقتصادية حرجة ما عقد اكثر من وضعية شباب الجنوب الذي يعاني أغلبهم البطالة ما يجل السيطرة على فكرهم امر سهل بسبب الظروف القهرة التي يعيشونها وهو الأهم في مبادرة الكشافة حيث تعمل هذه الأخيرة ضمن فرق توعوية وتحسيسية من اجل منع أي أفكار تهديمية من جهة وترسيخ فكرة المواطنة عند الشباب، عن طريق نشاطات ميدانية، وليس بشعارات ومحاضرات، من جهة أخرى.
س. ز
