الوطن

ولد خليفة ينفي وجود صراع بين رؤساء اللجان بالبرلمان

قال أن هناك تنسيقا دائما وتفاهما تاما مع كل الأجهزة الأخرى




نفى رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام، مفادها وجود صراع بينه وبين رؤساء لجان المجلس الشعبي الوطني والبالغ عددهم 12 لجنة، وعدم وجود أي تنسيق من قبله مع رؤساء هذه اللجان.
وأفاد محمد العربي ولد خليفة، أمس، في كلمته بمناسبة الجلسة العملية التي نظمتها لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الوطني، بأنه "لا يوجد أي عراقيل تمارس على اللجان بالمجلس الشعبي الوطني، ومختلف اللجان تعمل عاديا، كما أن هناك تنسيقا وتفاهما تاما مع كل الأجهزة الأخرى بما فيها أنا شخصيا"، مشيرا أنه "ليس هناك أي شيء يمكن أن يقال في هذا الجانب التنسيقي، والجانب العملي والمشترك، وأنا شخصيا في جانب العمل أعتبر نفسي واحدا من هؤلاء السادة". كما يأتي تصريح ولد خليفة عقب تداول بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده "وجود تضييق من قبله على عمل اللجان ورؤسائها وعدم وجود أي تنسيق مع هذه الأخيرة".
وفي نفس السياق، قال المتحدث أن "القطاع الفلاحي هو القوة الضاربة والمستقبل الذي بقي منسيا لمدة طويلة والفلاحة هي كنزنا الحقيقي"، واعتبر أنها "كانت في وقت سابق ولسنوات طويلة الخزان الذي كانت تستفيد منه الدولة الكولونيالية والاستعمار الفرنسي"، معتبرا أن "القطاع والأرض الفلاحية، بقيت زمنا طويلا، رغم الجهود، منسية ومغفلة أو تخضع لإعادة تكييف وتجارب مخبرية، نتيجتها هي أن الجزائر أصبحت من بين البلدان التي تستورد أكثر من 80 بالمائة من احتياجاتها من خارج الحدود"، مؤكدا أن "هذه التبعية الغذائية إحدى التبعيات الخطيرة جدا، بالنسبة لبلدان العالم الثالث ككل وبالنسبة للجزائر التي تمتد على مساحة تقدر بـ 2 مليون وثلث مليون كلم مربع"، مذكرا أن "المساحة التي تزخر بها الجزائر هي الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا إلى أن نعيد النظر في خططنا وتجاربنا السابقة ونجعل من الأرض والفلاحة والمياه انشغالنا الأول".
كما اعتبر ولد خليفة "إن الفلاحة هي كنزنا المنسي، وإعادة النظر في كل ما قمنا به في السابق ليس معناه انقلابات إيديولوجية، وإنما هو مراعاة المصلحة الوطنية الحقيقية، وهي في أن نعتمد على غذائنا وفي فلاحتنا على ما تدره وما تنتجه هذه الأرض السخية". وأضاف: "القطاع الفلاحي هو موضوع الساعة وسيبقى الموضوع الأهم لسنوات طويلة، وإحداث ثورة حقيقية في قطاع الفلاحة هي التي نرجو منها أن تكون ميلادا جديدا للجزائر من حيث الاكتفاء النسبي، خاصة في هذه المدة وحادثة الوفرة في مادة البطاطا".
من جانب آخر، قال ولد خليفة أن "القطاع الفلاحي أساسي وحيوي وسبب في خلق الثروة، كما أنه قاعدة أساسية لتحقيق نوع من الحماية للجزائر أثناء الأزمات، لا قدر الله، لو حدثت في يوم من الأيام ظروف معينة ونصبح في حالة حصار أو أي تهديد امني الوارد".
هني. ع

من نفس القسم الوطن