الوطن

الغنوشي عند الرئيس بوتفليقة مرة أخرى

بعد أحداث تونس الأخيرة وتداعياتها المحتملة


استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، وجرى الاستقبال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل.
ويأتي هذا الاستقبال بعد ما عرفته تونس من أحداث أخيرة من تمدد للعمل الإرهابي ومحاولة داعش إعلان ولاية في تونس. وتعتبر الجزائر أن الإسلام المعتدل بإمكانه المساهمة بشكل كبير في إيقاف اتساع وانتشار الفكر التكفيري والجهادي، كما أن استمرار حركة النهضة ورئيسها في معادلة الحكم في تونس من شأنه التقليل من الضغوطات التي تواجهها من عدة أطراف دولية وإقليمية، كما أن الجزائر ترغب في التقليل من المشاكل الحدودية ولا تولي كثيرا من الاهتمام لبعض الأصوات العربية التي تخوف من التيار الإسلامي المعتدل، وترغب في إشراكه في معادلة الحكم، وهو ما ترافع عنه أيضا في ليبيا.
كما أن حركة النهضة ورئيسها الشيخ راشد الغنوشي، وهي على أبواب مؤتمرها القادم، ما فتئت تبحث عن شراكة استراتيجية تجمعها بالجزائر، وتعلن في كثير من المنابر الدولية، عن تثمينها للموقف الجزائري الداعم للاستقرار والتوافق وجمع الكلمة في تونس دون أي شروط ولا ضغوطات إلا لاعتبارات جيوسياسية وتوجه إسلامي قومي، في مرحلة جد حساسة دوليا، وإدراك حقيقي لصعوبة مواجهة الصراع الدولي الكبير في منطقتنا بشكل خاص.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن