الوطن
حلم السكن لمكتتبي عدل 2 يؤجل
بسب عدم انطلاق الأشغال في عدد من الولايات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 مارس 2016
بدأت أحلام مكتتبي عدل 2 في الحصول على سكناتهم قريبا تتبدد بعدما أتضح أن مكتتبوا عدل 1 الذين انتظروا مدة 16 سنة لن يحصلوا على سكناتهم هذه السنة بسبب تأخر الاشغال ببعض المواقع فما بالك برنامج عدل 2 الذي لم تنطلق أشغاله من اساسه في بعض الولايات.
وقد زادت تصريحات وزير السكن عبد المجيد تبون المتضاربة فيما يخص برنامج عدل 2 من مخاوف المكتتبين الذي خرجوا الفترة الماضية في احتجاجات أمام وكالات عدل الجهوية بعدما كشفت إحصائيات وزارة السكن والعمران والمدينة أن إجمالي السكنات التي انطلقت الأشغال لإنجازها بلغ 145.523 وحدة، من بينها 38.850 وحدة أطلقت خلال الأشهر الأربعة الأولى ل2015. فيما تعرف 106.673 وحدة نسب تقدم متباينة، تتراوح عموما بين 10 و15 % فقط، بينما لا تزال السكنات المتبقية في مرحلة التعاقد مع شركات الإنجاز.
وأرجعت الوزارة الوصية سبب هذا التأخر الكبير إلى نقص العقار خاصة في الولايات الشمالية.
وبالنسبة للولايات التي انطلقت فيها الأشغال، فإنها الآن بصدد القيام بدراسات الخبرة لمعرفة مدى ملاءمة الأرضية المختارة لاحتضان المشاريع السكنية لشروط البناء، وتعد الولايات الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية التي استفادت من حصص أكبر من برنامج عدل 2، أكثر الولايات التي تعرف تعثرا في انطلاق إنجاز المشاريع، بسبب تأكيد السلطات المحلية في هذه الولايات عدم توفر الأوعية العقارية التي يمكن تخصيصها للبناء، خاصة المتواجدة منها بوسط البلاد وغربها على غرار العاصمة، تيزي وزو، بومرداس، البليدة وهران وتلمسان، وباستثناء الجزائر العاصمة التي استفادت من حصة الأسد من البرنامج ب90 ألف وحدة سكنية، التي باشرت دراسات الخبرة في كل من ضواحي سيدي عبد الله، الكاليتوس، براقي، بابا حسن، وبوينان، فإن المشاريع في الولايات الأخرى المذكورة ما تزال لم تنطلق، وحتى الأوعية العقارية لم تحدد بعد، مما يصعب الالتزام باحترام آجال التسليم المحددة ب24 شهرا، وهو ما دفع المكتتبون للمطالبة بتوضيحات رسمية من الوزير معتبرين أن استفادتهم تبقى حبرا على ورق، رغم أنهم سددوا الشطر الأول منذ سنة 2015. ويطالب مكتتبو عدل 2 خاصة في الولايات التي لم تبدأ الأشغال فيها بعد بتدخل السلطات ودفع وتيرة الإجراءات لتسهيل انطلاق الأشغال مضيفين بأن حلم بناء هذه المساكن يبدو أنه ما زال بعيد المنال.
س. ز
