الوطن

سعداني: شكيب بريء ويجب أن نرد له الاعتبار

هاجم المعارضة ودعاها لتقديم البدائل والحلول


دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل، بالرغم من فضيحة الفساد التي تطارده منذ سنوات والمرتبطة بالشركة النفطية "سوناطراك"، مؤكدا أنه "يتوجب عليه العودة إلى الجزائر لأن التهم المتابع بها باطلة والقضاء قال كلمته النهائية ببراءته"، كما دعا المتحدث إلى "إعادة الاعتبار للإطارات الجزائرية التي ظلمت نتيجة تقارير خاطئة". وقال إن هؤلاء يجب أن يمنحوا الفرصة لبناء دولة جزائرية قوية. وبخصوص ما جاء في الدستور الجديد للبلاد، قال المتحدث أنه يتطلع لأن يطبّق بحذافيره حتى نمر إلى الجمهورية الثانية، التي يكون فيها الشعب حرا والعادلة حرة ويطبّق فيه مبدأ الفصل بين السلطات، مؤكدا على أن تمدين النظام يأخذ أولوية عند الرئيس وأنه قرار لا رجعت فيه.
ودعا عمار سعداني، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال لقاء حول الأحكام الدستورية بتعاضدية البناء بالجزائر العاصمة، الدولة إلى "ضرورة الصفح عن 4500 إطار ظلموا في الجزائر، من بينهم الوزير الأسبق شكيب خليل، بسبب تقارير مغلوطة أنجزت حولهم أيام العشرية السوداء بالجزائر"، معتبرا أن "حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يطالب برد الاعتبار للإطارات التي زج بهم ظلما في السجون أيام العشرية السوداء"، مضيفا أن "الجزائر خسرت الآلاف من الكفاءات والإطارات بسبب الظلم الذي مارسته بعض الأطراف".
وفي نفس السياق، فتح المتحدث النار على المعارضة التي قال أن "دورها أصبح مقتصرا على الفنادق فقط"، داعيا إياها إلى الخروج من هذه الفنادق قائلا "اخرجوا من الفنادق وأعطونا دستوركم"، مؤكدا أن "المعارضة تخلت عن دورها الحقيقي المنوط بها في المساهمة في حل مشاكل البلاد، التي تحتاج إلى رص الصفوف والابتعاد عن المزايدات والمحافظة على المكتسبات المحققة"، واصفا المعارضة بـ"معارضة الفنادق"، حيث قال أن هذه "الأحزاب لا يهمها إلا الحديث عن الرئاسيات والوصول إلى الكرسي، وتتجاهل تقديم حلول بخصوص تدني أسعار البترول وطرق دعم الاقتصاد والمحافظة على تماسك الجزائر".
وفي نفس السياق، قال عمار سعداني أن "المعارضة تفتقر إلى الجرأة في فتح حوار وطني بشأن الوضع المتأزم الذي تعرفه الجزائر، سواء أكان اقتصاديا أو امنيا واصفا عملها بـ "السياسة العقيمة" التي تهدم وتدمر ما تبنيه الأحزاب الأخرى".
كما حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة من مغبة الوضع الأمني الصعب والساخن على الحدود، قائلا "ماذا ستقول المعارضة للإرهابيين ولـ"داعش" الموجودين عبر الحدود خصوصا وأنهم يتربصون بالجزائر"، واعتبر أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يحتاج لمن يصفق لإنجازاته لأنه يريد دولة مدنية وهو خيار لا رجعة فيه، خصوصا أن الجزائر دخلت رسميا في جمهورية جديدة إثر العمل بالدستور الجديد"، معربا أن "الوقت حان لكي ننتهي من سياسة "التشيات" وأن الوقت قد حان ليقول الجميع الحق في هذه البلاد من أجل حماية البلاد".
وأوضح المتحدّث بأن الرئيس بوتفليقة يبحث عن دولة مدنية، واعترف بأن الجزائر "تعاني عبئا اجتماعيا وأمنيا كبيرا"، كما دعا إلى إنقاذ العملة الوطنية وإنقاذ الاقتصاد وتحفيز المؤسسات.
في سياق آخر، قال الأمين العام للحزب إن الجزائر تتعرّض لتهديد إرهابي خطير على حدودها، ويقصد التحركات الإرهابية على الحدود الليبية الجزائرية، وأكّد وجود مخطط غربي يستهدف دول المغرب العربي.
هني. ع

من نفس القسم الوطن