الوطن

واقع المشاريع السكنية تكذب تصريحات تبون ؟

مكتتبو عدل 1 استلموا قرارات استفادة لسكنات لم تتعدى نسبة الأشغال بها الـ40 بالمائة


•    موقع عدل بسيدي عبد الله ... هنا تنتهي الحياة ؟!

تلقي مكتتبوا عدل 1 ممن استلموا قرارا الاستفادة المسبقة صدمة حقيقية عند زيارتهم للمواقع التي وجهوا إليها أين اكتشفوا حقيقية الـ 70 في المائة نسبة تقدم الاشغال التي تحدث عنها تبون والوعود التي أطلقها بتسليم المكتبين سكناتهم قبل شهر رمضان ليؤكد الواقع أن الأشغال ببعض المواقع لم تتجاوز الـ 40 بالمائة ما يعني أن حلم السكن مؤجل إلى سنتين أو ثلاثة سنوات أخري على أقل تقدير.
وفي جولة قادت "الرائد" لمشروع سكنات عدل بسيدي عبد الله تفاجأنا بحجم التأخر الموجود في هذا الموقع السكني ورصدنا حالة الصدمة التي عاشها بعض المكتتبين ممن استلموا قرارات التخصيص المسبق وتم توجههم لهذا الموقع لدي زيارتهم لسكناتهم التي لم تكتمل بعد ويظهر منها سوي "البريك والياجور"، وتساءل المكتتبون بنبرة الغضب عن مدي مصداقية تصريحات وزير السن والعمران عبد المجيد تبون ومدير وكالة عدل اللذان أكدا في أكثر من مناسبة ان قرارات الاستفادة المسبقة تسلم فقط بالنسبة للسكنات التي تعدت نسبة تقدم الاشغال فيها الـ70 فالمائة وهو ما لم يطبق على ارض الواقع فالسكنات في موقع سيدي عبد الله لم تتجاوز نسبة تقدم الاشغال بها الت40 بالمائة، وهو ما جعل المكتتبون ممن ألتقينا بهم يجزمون أن تصريحات الوزير المتعلقة بتسليم مفاتيح الشقق للمكتتبين قبل شهر رمضان ونهاية السنة على اكثر تقدير مجرد كذب فمن غير المعقول ان تكتمل هذه السكنات في ظرف أشهر وتكون جاهزة للسكن، هذا وكان  وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد  تبون  قد أعلن مؤخرا أنه سيتم الشروع في تسليم السكنات في إطار برنامج البيع بالإيجار عدل لمكتتبي 2001 و2002 بالعاصمة قبل شهر رمضان المقبل.   وأوضح تبون أن نسبة تقدم الأشغال قاربت 95 % في عدة ورشات بالعاصمة وهو ما يسمح بتسليم المفاتيح قبل رمضان المقبل الذي يتزامن مع شهر جوان القادم. وأكد الوزير أنه سيتم الانتهاء من تسليم السكنات على جميع المكتتبين القدامى في برنامج عدل بالعاصمة والبالغ عددهم حوالي 62 ألف مكتتب قبل نهاية العام الجاري. بينما سيشرع في عملية تسليم قرارات التخصيص المسبق لفائدة مكتتبي 2013 أواخر العام الجاري.
وطالب المكتتبون في هذا الصدد من الوزير توضيحات مقنعة مؤكدين أن 16 سنة من الانتظار تكفي ومن غير المعقول ان ننتظر سنيت او ثلاثة سنوات أخرى، واكد اخرون ان وزارة السكن تتلاعب بالمكتتبين من خلال منحهم قرارات استفادة لسكنات لا تزال مجرد هيكل.

•    موقع عدل بسيدي عبد الله ... هنا تنتهي الحياة ؟!
من جانب أخر وخلال معاينتنا للموقع السكني الذي يبعد عن مدينة زرالدة بحوالي 5 كمليمتر أتضح ان لا وجود لأي شرط من شروط لحياة في هذا الموقع الذي وجه له أغلب مكتتبي عدل 1 من سكان العاصمة فالطريق المؤدية للموقع السكني غير معبدة ولا وجود لسوق أو مدرسة او مقر بلدية أو مركز شرطة ولا  أي مرفق رغم ان هذا الموقع سيكون من اهم مواقع سكنات عدل 1 و2 لتوفره على 12700 سكن، لحد الان ما جعل الموقع معزول تماما عن الحياة وهو ما زاد من استياء المكتتبين الذي ذكروا تبون بتصريحاته السابقة التي اكد فيها أن الدولة لن تبني أحياء سكنية على شكل مراقد "دورتوار" من الآن فصاعدا، مشيرا إلى أن أي حي سكني يبنى، يجب أن يتوفر على كل المرافق الضرورية، قبل أن يسكن فيه المستفيدون منه، من أسواق ومراكز صحية وتسلية ومراكز أمنية ومواصلات وغيرها، ما يعني أن المماطلة بعد انتهاء السكنات الغير مكتملة بعد 3 سنوات ستكون في المرافق وفي هذا الصدد تساءل المكتتبون ممن ألتقيناهم لماذا لا يتم بناء المرافق الضرورية موازاة مع بناء السكنات أم أن وزارة السكن تفعل ذلك متعمدة لربح الوقت والمماطلة في توزيع السكنات بحجة بناء المرافق الضرورية،  كما تساءل المكتتبون كيف يستفيد سكان البيوت القصديرية من مواقع بالعاصمة على غرار الحراش وبراقي وبابا على والسحاولة وبئر توتة وبرج البحري مع الإسراع في عملية ترحيلهم، في حين نجد أنفسنا مجبرين على الاستفادة من سكناتهم في بلديات بعيدة عن العاصمة


س. زموش

من نفس القسم الوطن