الوطن

عقوني يجدد طلب الاعتماد ويناشد الرئيس بوتفليقة التدخل

في الذكرى الـ79 لتأسيس حزب الشعب الجزائري

 


  • الملف موجود في وزارة الداخلية منذ سنة 1989

تمر 79 سنة على تأسيس حزب الشعب الجزائري من طرف الراحل، أبو الحركة الوطنية مصالي الحاج، والذي أنشأه يوم 11 مارس 1937 بعدما حلت الحكومة الاستعمارية نجم شمال إفريقيا، حيث قرر مصالي إنشاء الحزب وكان يرافقه الناشط والثوري عبد الله فيلالي، حيث ذهبا معا إلى باريس لإيداع ملف الموافقة.
وفي هذا الشأن، قال علي عقوني، رئيس حزب الشعب الجزائري، غير المعتمد، وبصفته رفيق درب مصالي الحاج، في بيان له تلقت جريدة "الرائد" نسخة منه، إنه يطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تجسيد الإصلاحات لضمان العدالة للجميع، كما يجدد طلب منح الاعتماد للحزب مثل بقية الأحزاب التي اعتمدت مؤخرا، للمساهمة في تقوية الساحة السياسية وتدعيم الديمقراطية في الجزائر. وأضاف عقوني أنه مرت 79 سنة على إعلان مصالي الحاج تأسيس حزب الشعب الجزائري في 11 مارس 1937، واعتبر آنذاك الحزب بمثابة القوة الدافعة والمنظم والمحضّر للثورة الجزائرية، كما قيل إنه ساهم في استقلال الجزائر. ومن جهة أخرى مصالي الحاج قال قبل يوم عن اجتماع مناضلي حزب الشعب الجزائري: "إخواني الأعزاء، اليوم عبد الله فيلالي وأنا ذهبنا إلى العاصمة الفرنسية باريس ووضعنا ملف اعتماد حزب الشعب الجزائري، وهو حدث عظيم حيث أنه بلا شك سوف يُحدث صدى كبيرا في وسط الشعب الجزائري... ". واليوم وبمناسبة الاحتفال بالذكرى 79 لتأسيس الحزب، يطالب علي عقوني باسم حزب الشعب الجزائري غير المعتمد حاليا وبصفته رفيق درب أبو الحركة الوطنية مصالي الحاج، الرئيس بوتفليقة بأن يتحمل مسؤولياته أمام الشعب لتطبيق الديمقراطية الحقيقية والعمل بدستور شامل، وكذا تجسيد الإصلاحات لضمان العدالة للجميع.

•    تهميش الحزب وشهدائه
ومن جانب ثان، يطلب علي عقوني منح الاعتماد لحزب الشعب الجزائري الذي يعتبر ضحية الظلم والتهميش، كما يندد كذلك بتجاهل مجاهدي جيش التحرير الوطني، وهو الجناح العسكري للحركة الوطنية الجزائرية، والذين سقطوا في ساحات المعارك في مختلف الولايات الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية، حيث يوجد شهود عيان لازالوا على قيد الحياة إلى يومنا هذا ويعرفون جميع السجناء والمناضلين من الحركة الوطنية الجزائرية، ومنهم من بقي وفيا لأبي الحركة الوطنية مصالي الحاج إلى حد الآن، كما أضاف البيان: "نؤكد أن مناضلي حزب الشعب الجزائري لا يحملون أي حقد اتجاه مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني".
 حزب الشعب الجزائري (غير المعتمد حاليا) والذي أسسه الزعيم مصالي الحاج يوم 11 مارس 1937، حيث كان به برنامج سياسي واقتصادي، اجتماعي وثقافي وحتى ثوري، كما أنه أسس على مبادئ قوية وبناءة، والتي بقيت راسخة إلى اليوم ويمكن الاطلاع عليها في وثائق ونصوص حزب الشعب الجزائري، حركة انتصار الحريات الديمقراطية، المنظمة الخاصة والحركة الوطنية الجزائرية، وهي الأحزاب التي أسسها جميعا مصالي الحاج، كما يمكن التأكد أيضا من خلال بعض الوثائق الموجودة لدى الدولة الجزائرية. وفي عام 1963 ، عقد مصالي الحاج اجتماعا بمنطقة باريس بحضور إطارات ومناضلين، حيث حوّل الحركة الوطنية الجزائرية إلى حزب الشعب الجزائري مع قرار من 16 نقطة: "نطلب من السلطات الجزائرية إقامة ديمقراطية حقيقية، الكلمة للشعب، التعددية السياسية والنقابية، انتخابات ذات سيادة وحرة ونزيهة مكونة على أساس عالمي في التصويت لانتخاب ممثلي الشعب". وأضاف: "اليوم وبعد أكثر من خمسين عاما ونحن ننتظر الرجوع إلى جدول أعمال حزب الشعب الجزائري، وهو ما يتسق مع تطلعات الشعب الجزائري، ولو تم تطبيقه من قبل لتجنبنا وقوع المآسي التي عانت منها الجزائر". كما أن علي عقوني يستنجد اليوم برئيس الجمهورية للتدخل قصد إنقاذ حزب الشعب الجزائري الذي هو ضحية اللاعدالة.
 
•    ملف الاعتماد منذ 1989
وفي عام 1989، قدم المسؤول محمد ممشاوي ملف اعتماد حزب الشعب الجزائري على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبعد 60 يوما قوبل الملف بالرفض. وفي عام 2000، بعث علي عقوني، بصفته رئيس حزب الشعب الجزائري، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للفت انتباهه بخصوص ملف الحصول على اعتماد الحزب، وأجاب الرئيس بوتفليقة على الرسالة حيث قال: "إنه طلب من وزير الداخلية والجماعات المحلية إعادة النظر في ملف حزب الشعب". "اليوم قرابة خمس عشرة سنة من الانتظار، لم نتلق موافقة على عودة حزب الشعب الجزائري إلى الساحة السياسية والذي من شأنه أن يساهم في رقي وتطور الجزائر".
هني. ع

من نفس القسم الوطن