الوطن

الجزائر لديها فائض من اليد العاملة و" لونساج "دفعت الشباب للعزوف عن العمل

طالب الحكومة بتحقيق عدل في توزيع الأجور بين مختلف القطاعات، رشيد بوجمعة:


وصف أمس الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة قرار وزارة العمل توقيف اليد العاملة الأجنبية بالقرار الذي تأخر مؤكدا أن الجزائر لا تعاني من نقص اليد العاملة بل بالعكس هناك فائض كبير خلق نسب مرتفعة للبطالة.
وأضاف بوجمعة في أتصال هاتفي مع "الرائد" أن قرار الوزارة يجب أن يكون متبوع بإجراءات أخرى حتى لا تعرف المشاريع الكبير الشلل التام، حث دعا في هذا الصدد وزارة العمل بالتنسيق مع وزارة التكوين المهني والتعليم العالي من اجل إحصاء عدد مناصب الشغل الشاغرة التي نتجت عن التخلي عن اليد العاملة الأجنبية لتعويضها باليد العاملة الجزائرية من العمال ذوي الكفاءات والتكوين، بالإضافة إلى تحسين الأجور في المهن الأخرى والتي تصنف في خانة المهن الشاقة  وفي رده على سؤال حول عزوف الشباب الجزائري عن العمل في قطاعات الفلاحة والبناء والأشغال العمومية قال بوجمعة ان أكبر سبب لفرار الشباب الجزائري من العمل في الفلاحة والأشغال العمومية هو ضعف الأجور في هذا القطاع ومشكل توزيعها، ما جعل هؤلاء الشباب يتوجهون نحو الاليات التي أنشأتها الحكومة للقضاء على البطالة على غرار لونساج وكناك وهي المشاريع التي تحمل الطابع الخدماتي وتنخفض فيها المخاطر ورغم أن الربح غير مضمون إلا أن ذلك لم يشكل عائق لدي الشباب باعتبار ان رأس المال من الدولة.  من جانب أخر قال بوجمعة ان الحكومة مطالبة الأن بتحقيق عدل في توزيع الأجور بين مختلف القطاعات ومضاعفة التكوين في القطاعات التي تعرف غزوفا على غرار الفلاحة وهو القطاع الذي يعول عليه كثيرا يضيف بوجمعة و"خير مثال على ذلك الفائض الكبير الذي سجلته عدد من ولايات الوطن في منتوج البطاطا فأن توفرت اليد العاملة المؤهلة يقول ذات المتحدث فان هذا الفائض سيتضاعف السنوات المقبلة وبإمكان الجزائر ان تخلق قاعدة تصدير قوية للمنتجات الفلاحية نظرا للإمكانيات الطبيعية التي تملكها شريطة تكوين اليد العاملة وتشجيعها".
س. ز

من نفس القسم الوطن