الوطن

شبهة "الربا" ستجعل الإقبال على القروض السندية ضعيف

قال أن أي خطة اقتصادية جديدة تحتاج لعمل سنوات، سليمان ناصر لـ" الرائد ":


وصف أمس المحلل الاقتصادي والخبير المالي سليمان ناصر تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال حول ما اسماه النموذج الاقتصادي الجديد بغير المفهومة حيث قال الدكتور سليمان أن الوزير الأول لم يعطي أية تفاصيل فيما أذا كان هذا النموذج هو خطة عمل شاملة تضم كل القطاعات الاقتصادية والأنظمة البنكية او هو مجرد اجراء يسمح بإزالة العراقيل التمويلية لبعض المؤسسات الاقتصادية من خلال وضع القروض السندية الذي تحدث عنها ذات المسؤول.
وقال الدكتور سليمان في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن النموذج الاقتصادي بمفهومه العالمي يعني تغيير الاستراتيجية الاقتصادية الحالية ووضع استراتيجية جديدة تشمل كل القطاعات الاقتصادية بالإضافة على الأنظمة المصرفية والمالية ما يعني عمل سنوات وليس مجرد خطة طوارئ تريد الحكومة تطبيقها من أجل تجاوز ازمة النفط،  زيادة على ذلك فان تطبيق نموذج جديد يعني ضرورة توفير شروط ومناخ ملائم يسمح بتغير الخطة الاقتصادية الحالية وتطبيق خطة بديلة، من جانب اخر قال الدكتور سليمان ان لجوء الحكومة لمثل هذه الإجراءات الجديدة معناه فشلها في تلك الإجراءات السابقة لأسباب أو لأخري.
من جانب اخر قال الدكتور سليمان أن إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال بداية الاعتماد على الاستدانة الداخلية بإصدار سندات تُعرض على الجمهور أو المؤسسات، إضافة إلى إقراض الخزينة العمومية من البنك المركزي فيه الكثير ما يقال حيث وضح ذات المتحدث بالقول " اقتراض الخزينة العمومية من البنك المركزي ينظمه قانون النقد والائتمان ولا إشكال في ذلك" لتبقي المشكلة حسب –سليمان- في الاقتراض من الجمهور بإصدار سندات، رغم الفائدة المغرية التي تحدث عنها الوزير الأول عبد المالك سلال والتي قدرها بخمسة بالمائة، في طبيعة العائد الربوي الذي يرفضه الجزائريون، مقترحا في هذا الصدد اللجوء للصكوك الإسلامية التي أثبتت نجاعتها في أغلب دول العالم وبهذا تضمن الحكومة تمويل المؤسسات الاقتصادية التي تحتاج للتمويل وبإقبال كبير كون هذه المعاملة شرعية من الناحية الدينية.
س. ز

من نفس القسم الوطن