الوطن

داعش يوسع قاعدته في تونس ويهدد أمن الحدود الجزائرية

بعد تضييق الخناق على التنظيم في ليبيا والضربات العسكرية لهم

 

  • مقتل 35 ارهابيا و18 مدنيا وعسكريا في مواجهات بن قردان

بعد تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بعد الضربات العسكرية الأمريكية له في مدينة صبراتة قبل أسبيعين، وفي تطور ملفت وفي محاولة من داعش إلى توسيع قاعدته ونقلها إلى الأراضي التونسية بعد صدور أوامر من قبل قيادات داعش في سرت الليبية لتنفيذ عمليات واسعة في المنطقة الحدودية زادت المخاوف والقلق من حقيقة الوضع الأمني في المنطقة وامكانيات التنظيم الإرهابي من التمدد واغراق الدول المجاورة لليبيا في مستنقع الإرهاب كما أثبتت عملية أمس التي شهدتها مدينة بن قردان التونسية، على أهمية اليقظة والحذر والوقوف على التحذيرات القائمة من جهات استخباراتية دولية وحتى دبلوماسية مثل ما صرح به وزير الخارجية الروسي أثناء زيارته الأخيرة للجزائر كما تعد تصريحات الرئيس التونسي في محاولة داعش إعلان منطقة بن قردان ولاية تحت سيطرة التنظيم صفارة انذار أخيرة لجيوش المنطقة لتدارك الوضع والقيام بكل المساعي والخطط العملية التي من شأنها التقليل من خطر الإرهاب على الحدود وبمنطقة جوار ليبيا لما فيها من خطر يهدد استقرار المنطقة ككل.
وصف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الهجوم على مدينة بن قردان فجر الاثنين من طرف مجموعات مسلحة بالهجوم المنظم غير المسبوق، وذلك بعد وصول الحصيلة الأولية للعملية إلى مقتل 35 ارهابيا و18 مدنيا وعسكريا في المواجهات، وقال السبسي في كلمة عبر الإذاعة التونسية: "لسوء الحظ هذه الجماعات المسلحة جاءت من ليبيا، رغم أننا ساعدناها هذه الأخيرة خلال الثورة"، مؤكدًا أن الدولة أصدرت تعليمات بإغلاق كل المنافذ الحدودية التي تجمعها مع ليبيا حتى إشعار آخر.
وتابع السبسي أن الدولة لديها الثقة في أبنائها بالجنوب، وأن كل أبناء تونس عليهم أن "يفتخروا بقوات الجيش والحرس والشرطة، الذين يقدمون ضريبة الدم لأجل بلادهم"، متحدثًا عن أن القوات التونسية أحبطت الهجوم المسلح، وأن رئيس الحكومة أعلن عن مجموعة من الإجراءت الاحترازية ضمانًا لأمن السكان.
هذا ولم تعلن أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم المسلح، بيدَ أن وسائل الإعلام التونسية وعددًا من المراقبين حملوا "داعش" مسؤولية العملية، لا سيما بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن كل العمليات الإراهبية التي شهدتها تونس خلال عام 2015.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "دعم فرنسا لتونس التي شهدت هجمات جهادية دامية" لافتاً الى ان "هذا البلد يتم استهدافه لانه رمز"، وأكّد هولاند في بيان اصدره الاليزيه انّ "فرنسا تقف الى جانب تونس التي استهدفت مرة جديدة لانها رمز"، مشيراً الى ان "فرنسا عازمة اكثر من اي وقت على مواصلة وتكثيف تعاونها مع تونس في مكافحة الارهاب".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن