الوطن

مسؤول تشادي يؤكد على الدور البارز للجزائر في مكافحة التطرف والإرهاب

نوه بسياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة




أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتشاد، حسن حسين أبكر، بـ"الدور الرائد للجزائر في إفريقيا في تكوين الإطارات ومحاربة آفات التطرف والإرهاب". وأوضح المتحدث، في مداخلة أمام المرشدات الدينيات والأئمة، أمس بالعاصمة، أن "الجزائر كانت ولا تزال مقصدا بالنسبة للعديد من الدول والشعوب الإفريقية في تكوين إطاراتها لإدارة شؤون بلدانهم في كل مجالات الحياة".
ونوه المسؤول التشادي بسياسة المصالحة الوطنية التي أرسى قواعدها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إخماد نار الفتنة, داعيا كافة الدول الإفريقية إلى الاستفادة من هذه التجربة. ووصف الظروف التي يمر بها العالم الإسلامي من "إرهاب وتطرف بالمرحلة الحرجة التي تتطلب تجند المرأة والرجل معا لمحاربتها". ووصف المتحدث عناصر الجماعات الإرهابية "بالصبية المغرر بهم والمضللين الذين نكثوا نسبهم العلمي الموروث", مؤكدا أن تشاد التي تعيش في ظل "فتنة" الجماعة الإرهابية بوكو حرام "تعمل على الاستفادة من التجربة الجزائرية في القضاء على ذلك المرض السرطاني الذي ينخر جسد هذه الأمة"، والذي "هو على وشك القضاء عليه".
وفي سياق متصل، نوه أبكر بالدور الهام للمرشدات الدينيات الجزائريات, في تصحيح الأفكار والمفاهيم وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال في المجتمع, مؤكدا أن "المرأة الجزائرية التي خاضت معركة التحرير, تخوض اليوم معركة تصحيح المفاهيم لدى الشباب المضلل والمغرر به".
من جانبه, أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى, أن زيارة هذا المسؤول التشادي"ناجحة جدا" لأن الجزائر تشجع مثلما أمر رئيس الجمهورية "الاعتدال والتوجه نحو الوسطية ومحاربة هجمات التطرف الديني والانحراف". وأضاف أن تجربة تشاد في المجال الديني "ثرية تنبع من نفس المنبع الذي تنهل منه الجزائر، وهي وجوب الرجوع إلى الإسلام الأصيل والمعتدل"، كما اعتبر أن اعتماد نفس المرجعية الدينية في العقيدة والفقه والتصوف تعد "نقطة قوة" بالنسبة لإفريقيا والعالم العربي والإسلامي لصد كل صور التشويه التي أصبحت تبرمج ضده, داعيا الشباب إلى الرجوع إلى قيم دينه بشكل "بناء وفعال لخدمة أوطانه".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن