دولي

62 أسيرة يعانون الولايات في سجون الاحتلال

15 منهن قاصرات تنتهك حياتهن وحقوقهن


أطلقت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، ودائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، صرخة استغاثة لإنقاذ 62 أسيرة فلسطينية تنتهك حياتهن وحقوقهن ويعانين الويلات في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
ووجهت مهجة القدس والعمل النسائي، في فعالية تضامنية مع الأسيرات بمناسبة يوم المرأة العالمي، أمام مقر المندوب السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة، نداءً للمؤسسات الدولية لإنقاذ الأسيرات اللاتي يعانين الويلات في السجون، والوقوف عند مسؤولياتها تجاههن وعدم إدارة الظهر لهن.
وأوضح ياسر صالح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة "مهجة القدس" في كلمة له، أن الأسيرات البالغ عددهن 62 أسيرة فلسطينية تنتهك حقوقهن، 15 منهن قاصرات، و13 أخريات مصابات بالرصاص إصابات بالغة، فضلاً عن استمرار اعتقال أخريات لسنوات طوال أبرزهن لينا الجربوني التي أكملت 15 عاماً في سجون الاحتلال. وأشار، إلى حرمان النساء في سجون الاحتلال، من خصوصيتهن بعد تركيب الكاميرات على مدار الساعة، فتضطر هؤلاء للبس الحجاب ليل نهار، فضلاً عن اقتحامات متواصلة ومفاجأة لأقسام السجن، وازدياد عدد النساء الذي أدى لاكتظاظ الغرف، فمنهن يفترشن الأرض، وهن مريضات، ويحرمن من العلاج الطبي.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، أشاد بدور المرأة الفلسطينية التي تساند الرجل في كل مراحل حياته، فتقف بجانب الرجل، فإما تكون شهيدة أو معتقلة أو منتفضة، فكان لها دور في الانتفاضات الباسلة على مدار سنوات الصراع. وأشار الشيخ حبيب، إلى النساء اللاتي يقبعن في السجون، ويعانين الويلات جراء استمرار معاناتهن، ويقضين سنوات عمرهن في السجون، مستذكراً المعتقلة الطفلة ديما الواوي، التي تواصل قوات الاحتلال اعتقالها، وهاجم العالم أجمع لاستمرار اعتقالها وهي البالغة من العمر 12 عاماً. وتساءل الشيخ حبيب، عن حقوق المرأة التي يحتفل بها العالم أجمع ونساء فلسطين ترزح تحت العذابات وتعتقل وتقتل من قبل جنود الاحتلال، مؤكداً أنه في فلسطين كل يوم عيد للمرأة بجهادها ومقاومتها.
من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أمس أن الأسيرات في سجن "هشارون" يعانين من تفاقم أوضاعهن المعيشية والصحية، لا سيما مع ارتفاع عددهن. وذكر محامي نادي الأسير فواز الشلودي عقب زيارته لهنّ، أن أبرز ما يشهده قسما الأسيرات في "هشارون" و"الدامون" هو ازدياد عدد القاصرات، إذ وصل عددهن إلى (19) أسيرة، أصغرهنّ ديما الواوي (12 عاماً)، والتي أفادت بأنها تعرّضت للضرب المبرّح وإلقاء الشتائم عليها خلال عملية اعتقالها، وهي محرومة من زيارة عائلتها منذ اعتقالها في التاسع من فيفري المنصرم. وأضاف المحامي إن الأسيرات يعانين من جملة من الانتهاكات التي لم يتمّ حلّها منذ سنوات، ومنها مشكلة النقل للمحاكم والمستشفيات عبر عربة "البوسطة"، إذ تستغرق الرحلة من الساعة الثالثة فجراً وحتى الحادية عشرة ليلاً، تقدّم خلالها وجبة طعام واحدة ولا يسمح لهنّ باستخدام المرحاض. كما ترفض إدارة السّجن السماح بعرض الأسيرات على طبيبة نسائية، وتماطل في علاج الأسيرات المصابات واللّاتي وصل عددهن إلى تسع أسيرات يعانين من إصابات مختلفة، أخطرها حالات الأسيرات ياسمين الزرو، إسراء جعابيص وعبلة العدم. واشتكت الأسيرات الأمهات من حرمانهنّ من الزيارات المفتوحة واحتضان أبنائهن، ومن حرمان بعضهن من الزيارة وإصدار وتلقّي الرسائل المكتوبة والتضييق في إدخال الملابس والأحذية وسوء الطعام المقدّم لهنّ كمّاً ونوعاً، علاوة على منع إدخال الكتب وبعض الأدوات الدراسية.
أمال.ص

من نفس القسم دولي