الوطن

20 ألف أستاذ متعاقد يقررون التخلي على التلاميذ عبر الاستقالة الجماعية

مجلس أساتذة الثانوي يحاول تهدئتهم ويراسل بن غبريط للنظر في مطالبهم


راسل مجلس الثانويات الجزائرية وزيرة التربية للتدخل للحوار مباشرة مع الاساتذة المتعاقدين الذين  قرروا  تقديم استقالات جماعية والتخلي عن مناصبهم  في الفصل الثالث.
وقالت نقابة "الكلا" وعلى لسان نقابييها  ان الوزارة يجب ان تمنع  ترك 20الف استاذ تلامذتهم خاصة الذين هم في صدد التحضير لامتحانات نهاية السنة، مشددين على اهمية عقد لقاء سريع معهم ومع  اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين من اجل فتح نقاش مباشرة حول قضية المتعاقدين، وبحث طرق ادماجهم بعيدا عن مسابقة التوظيف التي  تعرف في كل مرة تجاوزات تسقط فيها اسماء المستخليفن رغم الاخبرة الميدانية لهم.
واكدت النقابة "  اصرار 20الف استاذ عن التخلي عن مناصبهم بات وشيك باعتبار ان مصيرهم سيكون الشراع اليوم او غدا، في ظل عدم تسوية اجورهم العالقة والتي تتجاوز عند البعض 3سنوات، وباعتبار ان عقودهم لن تتجدد بداية من جويلية القادم، حسب " الكلا"  الذي اكد انه هو من يعمل على تهدئة هؤلاء الاساتذة من اجل عدم تنفيذ مخطط تقديم الاستقالات الجماعية."
وندد "الكلا" بتصريحات وزيرة التربية والتي قالت فيها ان خبرة المتعاقدين ستظهر في مساباقات التوظيف، مما سيسهل ادماجهم، حيث اكدت النقابة  انه ليس حلا لفائدة هذه الفئة التي في كل مرة لا تنصف .
هذا ومن المنتظر ان تنظم اليوم  اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين وقفات احتجاجية عبر مختلف مديريات التربية في 48 ولاية احتجاجا على قرارات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد رفضها النظر في انشغالاتهم التي على رأسها الادماج الفوري لأزيد من 20 ألف أستاذ متعاقد قبل ان تجدد تنظيم وقفة وطنية بداية من الاسبوع المقبل".
ونقل في هذا الصدد مجلس"الكلا"ط  "عدم تنازله على  انشغالات الأساتذة المتعاقدين والذين يبلغ عددهم أزيد من 20 ألف والذين يطالبون بإدماجهم في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، قبل مباشرة وزارة التربية في مسابقة التوظيف لنهاية شهر مارس المقبل".
وقال "الكلا" ان " أكثر من 20 ألف من المتعاقدين في قطاع التعليم، اغلبهم يمارس أكثر من ثلاث سنوات وفي مناطق نائية، والذين لا يزالون ينتظرون إدماجهم وتسديد أجورهم"، مؤكدا  انه " وعلى الرغم من مختلف صيحات الاستغاثة والحركات التي قام بها الأساتذة المتعاقدين، فان سياسة صم الآذان التي تنتهجها الوصاية والحكومة واستمرار منطق التوظيف الهش لازال سيد الموقف والإبقاء على أكثر من 20 % من المناصب المالية في قطاع التربية سنويا في شكل مناصب تعاقدية او عقود ما قبل التشغيل" .
واكدت النقابة في الاخير انه  "وإزاء هذه الحالة التي طال أمدها يبقى مقتنعا بان التجنيد ونضال جميع الأساتذة المتعاقدين وحده  الكفيل بافتكاك الحقوق ووضع حد للتوظيف الهش فى مهنة المعلم ومن أجل هذا فان "الكلا " يعلن عن تضامنه وانخراطه في التجمعات الذي قامت بها  اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين ".
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن