الوطن

المعارضة تلتقي في 15 مارس لضبط أوراق مؤتمرها الثاني

من أجل وضع خارطة طريق من أجل التغيير السلمي




كشف المكلف بالإعلام في حركة النهضة، محمد حديبي، عن "لقاء تحضيري ستنظمه المعارضة بداية من 15 مارس الجاري، ستعمل من خلاله على ضبط أوراقها تحضيرا للمؤتمر الجامع الذي سيضم كافة التشكيلات السياسية نهاية الشهر الجاري". وأفاد محمد حديبي، أمس، في اتصال هاتفي، بأن هذا "اللقاء سيضم جميع الأطياف السياسية المعارضة بما فيها تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب قوى التغيير والشخصيات الوطنية، وكذا الأعضاء الجدد من بينهم حقوقيون وشخصيات سياسية لها وزن كبير في الساحة الوطنية والسياسية الذين يلتحقون بالتنسيقية منذ تأسيس هيئة التشاور في 10 جوان الماضي بفندق مازافران بالجزائر العاصمة".
القيادي في حركة النهضة التي تعتبر من الأحزاب السياسية المؤسسة لقطب المعارضة "هيئة التشاور والمتابعة" و"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، أكد على أن هذا "المؤتمر سيكون فرصة لجميع أطراف المعارضة من أجل العمل معا لاتخاذ إجراءات للتعامل مع الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر في الوقت الراهن، ووضع خارطة طريق سنقوم على انتهاجها مستقبلا".
 وأعتبر محمد حديبي أن "الهدف الرئيس من هذا المؤتمر الجامع هو تقييم كل المكاسب الوطنية التي حققتها المعارضة، وكذا وضع خارطة طريق فعلية والمضي بها قدما من أجل التغيير"، مشيرا أنه "سيكون في إطار مغلق بحضور باقي القيادات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث أنه سيتم خلاله إشراكهم في كل القضايا المصيرية التي تدخل أساسا في صناعة القرار وتجسيده ميدانيا".
وفي سياق متصل، دعا المتحدث إلى "ضرورة وجود حوار وطني بين السلطة والمعارضة للخروج من الأزمة التي أصبحت تعيشها الجزائر في الوقت الراهن في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا أن "السلطة أضحت في مأزق حقيقي من خلال انتهاجها لسياسة هروبها للأمام في كل مرة، وهي تبحث حاليا عن مخرج حقيقي، حيث أنها أصبحت أكثر من مجبرة على مواجهة أصل المشكلة، وهو انتهاج سياسة الانتقال الديمقراطي"، مشيرا أن "هم السلطة اليوم هو ليس البحث عن حلول للجزائريين في كافة المجالات، وإنما همها هو البحث عن حلول لمشاكلها وتناقضاتها الداخلية وأن هدفها من هذا التعنت هو الاستحواذ على الحكم بطريقة "تعسفية".
هني. ع

من نفس القسم الوطن