الوطن

الجزائر تواصل دعم دول القارة الإفريقية وتمسح ديونها

رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية على الخزينة العمومية


أكد مدير الشؤون الاقتصادية والمالية الدولية في وزارة الخارجية، بلقاسم بلقايد، أن الجزائر ستواصل دعمها لجهود التنمية في إفريقيا على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، نافيا بذلك كل التقارير التي تحدثت في وقت سابق عن عزم الجزائر تخفيض هذا الدعم وتوقيفه عن بعض الدول الأخرى. ويأتي إعلان الجزائر هذا بالنظر لظروف الراهن الاقتصادي الذي أثر على الخزينة العمومية للدولة، بسبب انهيار أسعار النفط في السوق الدولية منذ أشهر عديدة، ولكن الأهداف المسطرة من وراء المشروع تبقى أكبر في نظر الدبلوماسية الجزائرية، على اعتبار أن هذا الدعم يعتبر أداة لدعم الأجندة في القضايا التي تهمها في نظر الدول الكبرى.
بلقاسم بلقايد أكد أمام عدد من ممثلي الأمم المتحدة وسفراء الدول المعتمدة بالجزائر، الذين شاركوا في اليوم الوطني التحسيسي حول أهداف التنمية المستدامة الذي نظمه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "كناس"، أمس، تحت عنوان "الاستدامة في صلب السياسات العمومية"، بالجزائر العاصمة، على أن الجزائر ستلتزم بالإبقاء على المساعدات السنوية التي اعتادت تقديمها إلى عدد من الدول الإفريقية الصديقة التي تعاني من مصاعب اقتصادية. ولدى تطرقه لهذه المساعدات، قال المتحدث بأنها تشمل مسح الديون والإبقاء على كافة برامج التدريب، ومنح الدراسة في الجامعات والمعاهد الجزائرية المتخصصة.
وأضاف المتحدث، في سياق متصل، أن الجزائر ستواصل دعمها جهود التنمية في القارة الإفريقية، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، في إشارة منه لتداعيات الأزمة النفطية على الخزينة العمومية.
على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد صغير باباس، أن برنامج الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة يعد "فرصة استثنائية" لتغيير نموذج الجزائر في النمو في إطار خطة صعود جديدة، وقد تمت المصادقة على أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفا في سبتمبر2015 في إطار الأجندة العالمية لآفاق 2030 وهذا امتدادا لأهداف الألفية للتنمية لسنة 2000 لتقليص الفقر في العالم.
وأوضح أنه "في ظل التحول الكبير الذي يعرفه سوق النفط، جدير بالتوضيح أن أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة والالتزامات التي تتبعها، تعد فرصة استثنائية لتغيير نموذج التنمية في إطار خطة تغيير جديدة". وأضاف أن تنفيذ مخطط صعود جديد سيؤدي إلى إطلاق مسار استراتيجي نحو تحول الاقتصاد الجزائري إلى اقتصاد أكثر تنوعا وأكثر احتراما للبيئة.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن