الوطن

تقرير المصير للصحراويين والحل السياسي لليبيا ودعم فلسطين !!

لعمامرة يرافع عن مواقف الجزائر تجاه القضايا الإقليمية


بدا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، واثقا من مواقف الجزائر المبدئية تجاه مختلف الملفات والقضايا التي تشغل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وكانت عبارات الوزير أمام سمع الأمين العام للأمم المتحدة دقيقة وفيها ردود واضحة على من يختلف معها، خاصة أن بعض المواقف تتعارض مع مواقف القوى الكبرى التي لازالت تساهم في تعطيل مسارات الحل الأممية، على غرار قضية الصحراء الغربية التي اعتبرها لعمامرة، في ندوته الصحفية بالعاصمة، أنه "تطرقنا خلال محادثاتنا إلى الصحراء الغربية وأكدنا للأمين العام الأممي ضرورة استكمال مسار تصفية الاستعمار بهذا الإقليم من خلال بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية". وأوضح أن هذا الاستفتاء يجب أن يكون "نزيها" و"شفافا" وأن ينظم في "ظروف ملائمة" بالنسبة للشعب الصحراوي والمجموعة الدولية.
لعمامرة كان يرغب أن يوصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي استقبل بحفاوة في الجزائر عكس الأشقاء المغاربة، وهذا في إطار جولة بان كي مون إلى المنطقة قصد إعادة بعث المفاوضات من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية القائم بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
هذا وحرص على تجديد قناعة الجزائر في التعجيل بحل قضية ليبيا من خلال "إيجاد حل سياسي سلمي" في ليبيا. وقال لعمامرة: "تحدثنا مطولا عن الوضع السائد في ليبيا، وبعد أن جددنا دعم الجزائر الثابت لبعثات الأمم المتحدة ومهام بعثاتها الخاصة، أكدنا على ضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي". وأكد في هذا السياق أن الحل السياسي يعد "الحل الوحيد الذي سيسمح لليبيا باستعادة سيادتها"، كما جدد موقف الجزائر الثابت في قضية التدخل العسكري، قائلا "رفضنا التدخل العسكري الأجنبي كموقف مبدئي له ثوابته لأن هذا النوع من التدخل سيؤدي إلى حالة فوضى ودمار يمكننا الاستغناء عنها".
 المحادثات بين الطرفين لم تهمل أيضا الدور الجزائري في حل النزاع بين الأشقاء في مالي، وتطرق الطرفان إلى "النجاحات المشتركة التي سجلت بمالي" وكذا المساعي الواجب اتباعها لتعزيز هذه النجاحات وإحراز تقدم أكبر "من خلال محاربة الإرهاب والمشاريع التنموية الكفيلة بتقديم البديل لشبان مناطق شمال مالي". وعن القضية الفلسطينية التي تعد من الثوابت في الدبلوماسية الجزائرية، فإن اللقاء بين الطرفين تعرض أيضا للقضية الفلسطينية مسجلا "الدور الإيجابي" الذي تلعبه الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين على "استرجاع حقوقهم من خلال إقامة دولة مستقلة".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن