الوطن
أصفار بالجملة لتلاميذ الباك في امتحانات الفصل الثاني
بعد إرجاع أوراق الامتحانات بيضاء بسبب الغياباب، تقرير:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 مارس 2016
انتقدت الفدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب عزوف التلاميذ عن الامتحانات الفصلية من الاقسام النهائي، الذين قدموا اوراق بيضاء تقريبا في كل المواد في امتحانات الفصل الثاني زاد من خطورة الوضع الاستخفاف بالأساتذة ، حسب الفدرالية التي كشفت عن معدالات كارثية في الفصل الثاني خاصة في النهائي.
ووجهت النقابة في تقرير لها نداء عاجل من اجل تطبيق الطرد لكل تلميذ يسجل 5غيابات وفق الطريقة المعمول بها في الجامعات، وهذا على خلفية تقديم تلاميذ الباك و في امتحانات الفصل الثاني الاوراق بيضاء بسبب عدم اكتراثهم بالامتحانات الفصيلة وتكرار غياباتهم .
واشار التقرير " ان تصحيحات اوراق التلاميذ خاصة بالنسبة للمقبلين للبكالوريا اثبتت ان هناك نقاط ضعيفة جدا، حيث منحت الاصفار لعدد هائل منهم بسبب غياب اجابات في اوراق الامتحانات"، معتبرا ان هذا كله طبعا نتيجة التهاون وعدم اتخاذ اجراءات ضد أمثال هؤلاء التلاميذ، حيث يتغيبون طول الفصل الدراسي ويوم الامتحان يحضرون فقط خوفا من الشطب ، و الادارة لاتستطيع طردهم لان القرارات الوزارية تمنع ذلك وفي نفس الوقت، في البكالوريا لايؤخذ بعين الاعتبار نتائج الطلبة خلال السنة في الجامعة .
وحسب التقرير فان اساتذة وفي مختلف الثانويات، بالعاصمة اشتكو من الاوراق البيضاء التي قدمها التلاميذ في اختبارات الفصل الثاني اما في المواد العلمية وحتى الادبية، على رئسها الرياضيات والفلسفة،، مشيرة ان تلاميذ البكالوريا اضحو كانو يدخلون الى الامتحان و يبقون 5 دقائق ثم يقدمون الاوراق بيضاء او يكتبون اي شيء في الورقة او يعيدون السؤال كما هو .
كما جاء في التقرير " انه وصلت اجبات التلاميذ في مادة الفلسفة مثلا الى قول كلام " يعاقب عليه القانون ، عبر سب العلماء وحديثهم ان عصرنا افضل من عصرهم ، اي عصر العلماء وان الفلسفة كفر وخروج عن الملة وهي للسفهاء".
واكد التقرير ان نقابة "السناباب" تنتقد بشدة التجاوزات الصادرة عن التلاميذ ، و لما ينعت التلميذ استاذه بالسفيه "، في ظل غياب قانون لردعهم "، وعدم الاكتراث بالامتحانات الفصلية لانها لاتحسب في البكالوريا "، مشيرة في ذات الصدد ان هذه المبالات تسببت في نتائج كارثية في معدالات الفصل الثاني".
وطالب التقرير باتخاذ قرارات ردعية في حق تلاميذ الثانويات المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا ، بسبب ما يحصل في ظل ظاهرة الهروب الجماعي للتلاميذ التي تبقى الاقسام خالية عن عروشها خاصة الفترة المسائية، وهذا منذ جانفي الماضي، مقترحة ارسال تعليمات تحذر هؤلاء من الاقصاء من المواد التي لا يتم حضورها.
واعتبرت الفدرالية " ان ما فتح المجال للتلاميذ هو تعليمة وزارة التربية التي وجهتها الى مدراء المتوسطات والثانويات والتي تلزمهم فيها على منع طرد التلاميذ المقبلين على "البكالوريا" و"البيام" المحولين على مجالس التاديب ، وهذا قبل ان تشدد على عدم تطبيق عقوبات من الدرجة الثالثة مهما كانت المخالفة التي تصدر عن هؤلاء التلاميذ.
وفي الاخير دعت فدرالية"السناباب" من الوزارة الوصية وقف مثل هذه المراسلات التي لن تعيد بالفائدة لا على الاستاذ ولا على التلميذ في حين دعت الى اتخاذ قرار الفصل من المادة التي لا يتم حضوها ، مع حرمانه من الامتحان فيها في البكالوريا.
سعيد. ح
