دولي

حماس: على فتح التخلي عن لغة الوصاية على الشعب الفلسطيني

جددت موقفها الرافض لإقامة إمارة في غزة متمسكة بإقامة دولة في فلسطين


اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تهديد حركة فتح باستخدام خيارات أخرى لما يسمى باستعادة قطاع غزة، "يعكس حقيقة نوايا فتح ورغبتها بالاستقواء بالخارج لتحقيق أجندتها ومصالحها الفئوية".
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح له أمس أن "ما فشل فيه الاحتلال بتركيع غزة ستفشل في تحقيقه قيادة فتح كما أنه لا توجد شرعية حتى تعود إليها غزة". وبين أبو زهري أن "الخيار الوحيد أمام فتح هو التخلي عن لغة الوصاية على شعبنا واحترام نتائج الانتخابات واعتماد مبدأ الشراكة والتوافق".

من جهته جدد محمود الزهار القيادي في حركة حماس موقف حركته الرافض لإقامة إمارة في غزة، مشددا بقوله: "نحن نريد دولة فلسطينية على كامل حدود أرضنا، ولن نستغني عن أي شبر منها".
وقال الزهري الكل يسارع في دعم الاحتلال ومساندته، "وبات الدم الفلسطيني مزادًا في الساحة الأمريكية بالمال الصهيوني"، حسب قوله. وشدد القيادي في حماس، أن العالم من حولنا يمارس الخديعة والكذب والتضليل والافتراءات ويحارب شعبنا ويحاصره، مؤكداً أن قضية فلسطين يعدّ البعض أنها لن تحل إلا بالمقاومة والسلاح ومواجهة الاحتلال، والبعض الآخر يرى في المفاوضات والمساومة الحل. واستدرك: "حماس والجهاد وبعض الفصائل تقول إن الحل يكمن في تحرير كامل تراب فلسطين رغم الرفض والفيتو الأميركي والدولي والضعف العربي". ولفت إلى أنّ القضية الفلسطينية ليست قضية موقف فصائلي؛ بل قضية دين وعقيدة وأمر رباني. واستكر الزهار استمرار التنسيق الأمني من أجهزة السلطة مع الاحتلال، وأضاف: "من يتعاون مع الاحتلال ويؤيده ضد شعبنا هو جزء منه، وقضية التعاون والتنسيق الأمني ليست موقفا سياسيا بل خطيئة دينية". وفي ملف المصالحة؛ أوضح القيادي الفلسطيني أنه جرى الاتفاق على عدة عناصر أولها إعادة تشكيل الحكومة ومهمتها تحسين الكهرباء وإعادة الإعمار، موضحاً أنّ هذه البنود لم تفعّل منها حكومة الوفاق شيئا.  ومضى يقول: "السلطة وحكومة التوافق وقعوا على بند التجهيز لانتخابات عامة، ولكنهم لن يطبقوا ولن ينفذوا هذا البند لأنهم لو دخلوا انتخابات سيخسرونها؛ لأن شعبنا يوازن بين برنامج المقاومة الذي طرد الاحتلال من غزة وبرنامج المفاوضات الذي تسبب بابتلاع الاحتلال لنسبة 70 بالمائة من أراضي الضفة"، كما قال. ودعا الزهار الشعب الفلسطيني أن يواصل الإعداد وتطوير قدراته في مواجهة الاحتلال، لافتاً إلى أن المصالحة لا تعني مزج المصالح؛ بل مفهومها يتمثل في تعايش البرامج وعدم اقتتالها.
ويتعرض قطاع غزة إلى حصار قارب العشر سنوات، منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006



سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي