الوطن

الحكومة ستبحث خلال "ثلاثية جوان" دعم أرباب العمل فيما أسمته "نموذج اقتصادي جديد"

أكد أن نتائج هذا الاجتماع لن تخدم الوضعية الاقتصادية الحالية في شيء، مولود حشمان:


توقع أمس المحلل الاقتصادي والأستاذ بجامعة الجزائر مولود حشمان ان تعرض الحكومة خلال اجتماع الثلاثية المزمع تنظيمه خلال شهر جوان المقبل النموذج الاقتصادي الجديد الذي تحدث عنه الوزير الأول عبد المالك سلال منذ أيام حيث أوضح حشمان ان الحكومة بحاجة على دعم وتأييد أرباب العمل وأصحاب المؤسسات الاقتصادية من اجل تطبيق هذا المخطط مضيفا بالمقابل أن غير هذا فأن الثلاثية القادمة ستكون كغيرها من الاجتماعات السابقة ولن تمثل الإجراءات التي ستتخذ الحل بالنسبة للوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعيشه الجزائر.
وقال مولود حشمان في اتصال هاتفي مع "الرائد" امس أن الثلاثية المقبلة ستحمل الطابع الاقتصادي بامتياز ولن يكون لها اية ابعاد اجتماعية مؤكدا ان الحكومة بحاجة لدعم أرباب العمل في النموذج الاقتصادي الجديد التي تنوي اتباعه على مدار الثلاثة سنوات المقبلة بالمقابل من المنتظر يضيف حشمان ان تقدم الحكومة خلال هذا الاجتماع مزيدا من التسهيلات لرجال الأعمال ،حيث ستعمل الدولة على الأخذ بعين الاعتبار التكاليف الجديدة التي تتحملها المؤسسات في ظل الزيادات التي تمس مباشرة الإنتاجية، مضيفا أن الحكومة أمام تحدي لبحث الحلول للمحافظة على الأسعار خاصة أن تكاليف الإنتاج سترتفع، ما يؤدي بالمؤسسات بالضرورة إلى رفع أسعارها هي الأخرى والتضخم، مشيرا إلى ضرورة التوفيق بين زيادة المنتوج المحلي والقدرة الشرائية والتخفيف من الأعباء على المواطن.
 أما من ناحية القرارات ونتائجها خلال هذه الثلاثية وانعكاسات ما سيخرج به هذا الاجتماع على الوضع الاقتصادي قال حشمان ان الحل للوضع الذي يعرفه الاقتصاد الوطني ليس في ايدي رؤساء المؤسسات الاقتصادية وهو الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة حيث أضاف حشمان ان الحكومة هي المسؤولة عن الوضع الحالي وهي المعنية بوضع الحلول الجذرية بمساعدة الخبراء الاقتصاديين من خلال وضع استراتيجية مستعجلة وتوجهات عامة وخطط مضبوطة بناء على مؤشرات اقتصادية متغيرة منتقدا مواصلة الحكومة في تمييع الوضع على امل ارتفاع أسعار النفط بعد الاجتماع المنتظر بين الدول الأعضاء في الأوبك والدول الغير أعضاء وهو ما حذر منه حشمان الذي قال ان الوضع يحتاج لقرارات تأخذ بالاعتماد على اراء الخبراء وليس مجرد اجتماعات شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع، من جانب أخر وبخصوص المكاسب الاجتماعية المنتظر خلال ثلاثية جوان قال حشمان انه في الوضع الحالي من المستحيل أن تستفيد الطبقة الشغيلة من اية مكاسب خاصة بعد قانون المالية وما حمل من ضغوطات اجتماعية للجزائريين مضيفا ان الاجتماع قد يقتصر وكما عودتنا الحكومة على خطاب تطميني للشعب الجزائري وحسب.
س. ز

من نفس القسم الوطن