الوطن

النقابات المستقلة ترفض تمثيل المركزية النقابية للطبقة الشغيلة وتطالب بلقاء مباشر مع الحكومة !!

أكدت أن اجتماع الثلاثية لا يعنيها بما أنها ليست طرف فيه


لن تشهد ثلاثية جوان القادم مشاركة النقابات المستقلة التي ترفض أغلبها أن تكون ورقة دعم وطرف في معادلة المركزية النقابية، الحكومة والباترونا وهو وضع معروف لكن المثير في الامر أن المركزية النقابية في حد ذاتها ستكون خلال هذه الثلاثية "عنصر حيادي" كون مشاركتها ستقتصر على التزكية وفقط بما أن الثلاثية المقبلة ستكون ذات طابع اقتصادي بامتياز بسبب الظروف الحالية ما يعني أن نقابة سيدي السعيد لن تكون لها اية اقتراحات لافتاك مكاسب جديدة للعمال وهو ما يعزز نظرية "الثلاثية لا تعنينا" التي تبنتها اغلب النقابات المستقلة والطبقات العمالية.
في كل مرة تعلن فيه الحكومة عن انعقاد اجتماع ثلاثية جديد بينها وبين الباترونا والمركزية النقابية تخرج اغلب النقابات المستقلة للعلن للتنديد بإقصائهم كطرف يمثل طبقة عمالية واسعة من هذا الاجتماع وتؤكد في كل مرة هذه النقابات ان اجتماع الثلاثية لا يعنيهم كونهم ليسوا طرفا فيه لكن الامر المختلف خلال هذا الاجتماع كما الاجتماع السابق في بسكرة ان الثلاثية فعلا لن تعني الطبقات العمالية لا من قريب ولا من بعيد سواء أولئك العمال التي تمثلهم النقابات المستقلة او العمال الذين يمثلهم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ببساطة لأن ثلاثية جوان لا تناقض ملفات لها علاقة بالطبقة الشغيلة ولا وجود لبوادر مكاسب جديدة ستحقق للعمال.
وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام على مستوي النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" جيلالي حمراني أمس في اتصال هاتفي مع الرائد أنهم وباعتبارهم نقابة مستقلة فان الثلاثية لا تعنيهم وليس لديهم ايه توقعات بما انهم ليسوا طرف في هذا الاجتماع ولا يملكون جدول اعمال ولا يستطيعون تقديم اية مقترحات مضيفا ان النقابات المستقلة مغيبة عن مثل هذه الاجتماعات لذلك فإنها لا تنتظر أي مكاسب منها خاصة وان الظروف الحالية قد ظلمت العمال بالدرجة الاولي ما يعني أن الثلاثية ستكون اقتصادية بحثة ولن تدرس اية اقتراحات لتحسين وضعية الطبقة الشغيلة في الجزائر ، من جانب اخر قال جيلالي حمراني أنهم راسلوا الحكومة منذ فترة لعقد اجتماع ثنائية يجمع النقابات المستقلة التي لا علاقة بالوظيف العمومي والحكومة من اجل بحث عدد من المسائل مضيفا "حقيقية نحن نعرف الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجزائر لكن هناك مطالب مستعجلة لا تزال مطروحة وعلى الحكومة النظر فيها " خاصة يضيف حمراني مع تضاعف الأعباء على الجزائريين بسبب الزيادة في الأسعار وقال حمراني أنهم ينتظرون رد الحكومة على مطلبهم وان وافقت هذه الأخيرة على عقد اجتماع معهم  فانهم سيطرحون عدد من الملفات العالقة. مؤكدا أنه من المفروض على الحكومة مناقشة ملفات وصفها حمراني بالاستعجالية مع الشركاء الحقيقيين من النقابات المستقلة، وهي إعادة النظر في بعض القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة ببعض القطاعات التي يعرف فيها عمالها “تهميشا وتراجعا في القدرة الشرائية، إلى جانب إعادة النظر في قانون العمل الساري المفعول بحكم أن فيه “عدة اختلالات وتناقضات”، مؤكدا أنه لا يمكن تسمية اجتماع الحكومة مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والبترونا باجتماع ثلاثية كونه أحادي الطرف.
س. ز

من نفس القسم الوطن