دولي

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: الصهاينة يطلقون النار على الأطفال بقصد القتل

تم إعدام 41 طفلا منذ اندلاع الانتفاضة




قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "فرع فلسطين"، إن قوات الاحتلال قتلت بالرصاص الحي 41 طفلا، في الأراضي الفلسطينية، منذ اندلاع  انتفاضة القدس بداية شهر أكتوبر الماضي، منهم 16 طفلا منذ بداية العام الجاري، متهمة الاحتلال بإطلاق النار صوب الأطفال بقصد القتل.
وأشارت الحركة في تقرير مطول لها إلى حادثة الطفل هيثم سعدة (14 عاما) من حلحول بمحافظة الخليل، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب الشارع الالتفافي في حين اعتقل ابن عمه وجدي سعدة (16 عاما) الذي كان برفقته، واستطاع صديقهما الفرار من المكان، لتعتقله قوات الاحتلال لاحقا. وقال الطفل وجدي، في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنه توجه وابن عمه هيثم وصديق لهما إلى منطقة قرب الشارع الالتفافي، وعند وصولهم فاجأهم جنود الاحتلال الذين كانوا يختبئون في المكان بإطلاق النار، فأصابوا هيثم في الجزء العلوي من الجسد، واعتقلوا وجدي، بينما استطاع الثالث الفرار من المكان. وأضاف: "لم نلق أي حجر، أطلقوا النار صوبنا وقفز فوقي جندي ولكمني بقوة على وجهي، فسقطت أرضا وطلب مني خلع بلوزتي، وكنت أنظر إلى هيثم وهو ملقى على الأرض ولا يتحرك، يبدو أنه فارق الحياة بالمكان"، مشيرا إلى أن الجنود وضعوا غطاء على عينيه، وكبلوا يديه للخلف بمربط بلاستيكي وشدوه بقوة، وأخلوه من المكان بسرعة. وأضاف التقرير: لقد أفادت مصادر طبية للحركة العالمية بأن الطفل هيثم أصيب برصاصة في ظهره اخترقت الرئة والحبل الشوكي وخرجت من منطقة الفم، ونقل الطفل وجدي وهو معصوب العينين ومكبل اليدين إلى قاعدة عسكرية بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور"، وأوقفه الجنود في ساحة حوالي ساعة ونصف في البرد الشديد، وعند منتصف الليل أدخلوه للتحقيق. ونقل التقرير عن الطفل قوله: "خضعت للتحقيق بوجود مترجم، وسألني المحقق ماذا كنت أفعل في تلك المنطقة، وعندما أجبته بـ(لا شيء) أمسك رأسي وبدأ بضربه في الحائط وصفعني بقوة على وجهي، ودفعني إلى خارج الغرفة". ووفق التقرير؛ نقل الطفل وجدي صباح اليوم التالي وهو مكبل اليدين بقيود حديدية للأمام ومعصوب العينين إلى معتقل "عتصيون"، وهناك تعرض للشتم من أحد الجنود على مدخل المعتقل وهو في داخل المركبة، كما صفعه بقوة على وجهه، ومن ثم جرى تحويله إلى سجن "عوفر"، وهو لا يزال فيه بانتظار انتهاء محاكمته. وتؤكد الحركة العالمية أن قوات الاحتلال تنفذ سياسة "إطلاق النار بقصد القتل"، التي وصلت إلى حد القتل خارج نطاق القانون. وقالت الحركة: وفقا للقانون الدولي، فإن القوة القاتلة تستخدم ضد التهديد الوشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة، أو لمنع ارتكاب جريمة بالغة الخطورة تتضمن تهديدا شديدا للأرواح، وذلك فقط عندما يثبت عدم كفاية الوسائل الأقل عنفا عن تحقيق هذه الأهداف، كما أن التعليق على المادة الثالثة من "مدونة الأمم المتحدة لقواعد السلوك" يضيف أنه يلزم بذل كل جهد ممكن لتحاشي استعمال الأسلحة النارية، خصوصا ضد الأطفال.
ق. د

من نفس القسم دولي