الوطن

بن صالح يدعو لضرورة الابتعاد عن لغة التهويل والتيئيس

في إطار التراشقات والاتهامات المتبادلة بالساحة الوطنية




دعا رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، إلى "ضرورة عدم تبني نهج الانسياق وراء الادعاءات الرامية إلى الإقلال من أهمية النجاحات المحققة في البلاد، وإظهارها بغير حقيقتها"، مضيفا أنه "ما ينبغي التذكير به في هذا المجال، الابتعاد قدر الإمكان عن لغة التهويل والتيئيس التي تنتهجها بعض الأطراف التي هي، كما قال، في الواقع لا تعدو أن تكون صيحات يائسة يطلقها البعض بعيدا عن الواقع والحقيقة".
وأوضح بن صالح، أمس، في كلمة له خلال افتتاح دورة الربيع لسنة 2016، أنه "يتوجب على مسؤولي القطاعات المعنية التعبير عن وجهة نظرهم في المواضيع التي تعنيهم وألا تترك الساحة فارغة لدعاة التيئيس وأنصار الشؤم". وأضاف بن صالح أن "الكلام الفاقد للموضوعية إذا لم يتم تفنيده قد يصبح لدى البعض حقيقة"، مشيرا أن "الواقع الذي يجب ألا يغيب، تذكير من ينسون أو يتناسون أن بلادنا تعيش في أجواء الأمن والاستقرار وأننا في الجزائر، حسبه، طويت صفحة الأحداث الأمنية المؤلمة التي عاشتها البلاد في تجربنها المريرة مع الإرهاب"، موضحا أن "الأوضاع التي من حسن الحظ أصبحت ضمن الذكريات التي لا نريد ولا نتمنى عودتها، هذه حقيقة يجب في كل مرة التذكير بها لكل من نسيها أو يتعمد نسيانها". كما تحدث عن "نعم الاستقرار الذي تنعم به بلادنا، فإن ذلك يجب ألا ينسينا الدور الذي قام به ذلك الرجل الذي بحكمته وحنكته وبعد نظره، استطاع أن يجعل البلاد آمنة ومستقرة، وهو في كل مرة تمكن من تجنيبها الانزلاق في دوامة المخاطر وأبعدها عن الوقوع في المكائد التي كان البعض يسعى إلى إيقاعها فيها". الأمر، حسبه "الذي يحتم علينا وفي كل مرة التذكير بها والإشادة بصاحبها الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة".
 واعتبر رئيس مجلس الأمة أن "التحديات الكبيرة التي تفرضها الأوضاع الإقليمية والدولية المتميزة بمخاطر وتهديدات متعددة ومتنوعة، يتقدمها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرين للحدود والقارات، وهما اليوم مصدر تهديد لكافة الدول، زيادة على الانعكاسات السلبية للأوضاع الاقتصادية العالمية والتراجع المستمر لأسعار النفط، وكلها متغيرات توجب علينا، حسبه، العمل كمعطيات ضرورية للتصدي لمثل هذه الوضعيات على أرض الواقع"، مؤكدا أنه "سيعمل ضمن الهيئة على ترقية وتجسيد كل المشاريع ذات العلاقة، ما تعلق منها بتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية وتجاوز الخلافات والتراشقات التي تتعارض ومتطلبات المصلحة الوطنية".
هني. ع

من نفس القسم الوطن