الوطن

التضامن والشراكة الجزائرية في مكافحة الإرهاب مع الأشقاء

في الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بدوي يرافع عن:


 سلمت الجزائر، أمس، في تونس، رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب إلى البحرين، حيث ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، "العديد من الإنجازات" التي تحققت خلال رئاسة الجزائر للمجلس. وفي كلمته الافتتاحية للدورة 33 للمجلس، أشار أنه من بين هذه الإنجازات "اعتماد خطط أمنية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات، بالإضافة إلى التوصيات التي اعتمدت خلال الاجتماعات القطاعية والاجتماعات المشتركة مع الجامعة العربية التي جرت أيضا برئاسة الجزائر".
وتناول بدوي بالتفصيل ما قام به المجلس الذي تناولت لقاءاته "بالأساس مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات وانتشار الأسلحة، إضافة إلى بحث مشاريع اتفاقيات وبروتوكولات متعلقة بمكافحة مختلف أشكال الإجرام، وكذا سبل تطوير وتعزيز الأنظمة المتصلة بإجراءات المراقبة وتأمين الحدود ومنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة من دولة لأخرى، لتنفيذ عمليات إرهابية"، وهي كلها، كما قال، "أدوات قانونية في غاية من الأهمية" كما ذكر المتحدث بالقرار الذي اتخذه المجلس خلال دورته الـ32 بالجزائر والمتعلق بعقد مؤتمر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية لتطوير التعاون بين أجهزة الأمن العربية في هذا المجال، وكذا قراره المتعلق بعقد مؤتمر مشترك لممثلي وزراء الداخلية واللجان الوطنية لحقوق الإنسان.
ولدى تطرقه إلى ما يتسم به الظرف الدولي والعربي الحالي من تحولات وما يشهده من أزمات وبؤر توتر أفرزت تحديات أمنية جديدة، أوضح الوزير أن هذا الوضع "خلق الظروف الملائمة لانتشار الأسلحة وبروز جماعات إرهابية جديدة باتت تشكل إحدى الأولويات التي تستدعي تنسيقا فعالا وتكاتفا لجهودنا لاستئصالها ومواجهتها بكل حزم"، وأضاف أن هذا الوضع "يتطلب أيضا تجنيد كافة الإمكانيات وتبني سياسات ملائمة لاجتثاث الإرهاب من جذوره، من خلال القضاء على الظروف المؤدية إلى انتشاره ومعالجة مسبباته، مثل التكفل الأمثل بقضايا التنمية وكذا احترام وحماية حقوق الإنسان وبناء علاقات جوارية متينة مع المواطن، لجعله شريكا أساسيا في المعادلة الأمنية". ومن أجل أن يكون التصدي للجماعات الإرهابية بكيفية ناجعة, دعا السيد بدوي إلى العمل من أجل حرمان هذه الجماعات من الدعم المالي الذي مكنها من توسيع نشاطها, لاسيما ما تعلق بالاتجار بالمخدرات وأموال الفدية, ومن خلال "تعزيز وتطوير الآليات الحالية، وكذا بذل المزيد من الجهود للقضاء على العصابات الدولية للاتجار بالمخدرات والحظر التام لدفع الفدية وتعميم تجريم هذه الممارسة".
وأكد الوزير أن الجزائر "ستبقى متضامنة مع الأشقاء والأصدقاء وشريكا وفيا ومخلصا لهم في مكافحة الإرهاب في المنطقة التي تعيش ظروفا استثنائية, والمساهمة بتجربتها في الجهود العربية والدولية في هذا المجال، في كنف احترام المبادئ التي يتضمنها دستورها".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن