الوطن

المجلس العالمي للأمازيغ يحرك فتنة غرداية من جديد

المخزن يحرك منظماته لإفشال زيارة بان كي مون


بدأ المخزن يتحرك من خلال أذرعه المختلفة، الإعلامية والمنظمات المجتمعية، بغية إفشال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للجزائر والمنطقة، والتي من المتوقع أن تكون ابتداء من السادس مارس القادم، وهي زيارة توليها الجزائر أهمية بالغة لما يمكن أن تحدثه من تطور وتكفل الهيئة الأممية بآخر قضية استعمار في القارة الإفريقية ألا وهي قضية الصحراء الغربية. وقد بدا واضحا تحفظات المغرب على الزيارة ولم يكتف بذلك، حيث باشر المجلس العالمي للأمازيغ تحريك عدة قضايا منها قضية بني ميزاب في غرداية، حيث راسل المجلس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة عنونها بقضية التدخل من أجل حماية "الشعب الميزابي"، على حد تعبيره، وإطلاق سراح المسجونين السياسيين.
وراسل المجلس الأمين العام برسالة طلب الحماية، كما رافق الرسالة تقرير تضمن صور ما زعم أنها تعذيب شباب كانوا قد مارسوا العنف والاعتداء على الممتلكات، في حين قدمهم المجلس على أنهم حقوقيون. كما تحدثت الرسالة أن عدد القتلى في الأحداث التي عرفتها غرداية من الميزابيين قد قارب الثلاثين، دون أي إشارة إلى القتلى من المواطنين الآخرين الذين اعتبرتهم الرسالة بأنهم من الشعانبة المعربين، وتحمل الرسالة روحا انتقامية عنصرية ولا تحمل أي توجه لروح المسؤولية التي يتبناها أغلبية المواطنين من المذهب الإباضي في غرداية، الذين يرافعون من أجل الوحدة الوطنية وعلى أي حل يكرس التعايش والتعاون بين المواطنين في أي رقعة جغرافية في البلاد.
واتهم المجلس العالمي للأمازيغ، الذي ينشط كثيرا في المدن المغربية ويلقى دعما ماديا من سلطات المخزن، الجزائر باختراق الحقوق من خلال "متابعة حقوقيين" ووضعهم في السجن بدل المجرمين الحقيقيين، على حد تعبيرهم. وأشاروا إلى المحرض الأول "كمال فخر الدين" الذي تتفق كل الأطراف في غرداية بمن فيهم مجلس العزابة وشيوخ الإباضية أنه من الذين أشعلوا نار الفتنة في غرداية. وقد تلقوا محاكمته بكثير من الارتياح. كما لم يهمل المجلس الإشارة إلى الإضرابات عن الطعام التي قام بها المسجونون والتي صحبتها حملات منظمة ونداءات لمنظمات حقوقية، مطالبة بإطلاق سراحهم، ضاربين عرض الحائط بأحكام القضاء الجزائري، وغير آبهين بالآثار السلبية التي ساهموا في إيجادها داخل مجتمع متسامح، كما لم يتحدثوا عن نداءات ممارسة العنف التي صدرت منهم والتي وثقت من طرف الكثيرين وهي موجودة حتى على شبكات التواصل الاجتماعي.
وطالب المجلس العالمي للأمازيغ الأمين العام بـ"الضغط على الجزائر للإطلاق الفوري لسراح المسجونين والضغط على السلطات الجزائر حتى تتماشى مع القانون الدولي ووقف "العدوان" على الميزابيين". وذكر المجلس بمراسلته السابقة للمنظمة الأممية ومؤسساتها المختلفة، وذكرها أيضا بأن منطقة ميزاب تعتبر من التراث العالمي للإنسانية في منظمة اليونسكو.
تأتي هذه الرسالة بعد أن استطاعت الجزائر، عبر الجيش الوطني الشعبي، تكريس الاستقرار والأمن في المنطقة وإيقاف كل أشكال العنف، كما تعمل السلطات بالتعاون مع الجميع من أجل معالجة جذور الأزمة بعد لقاءات ماراطونية شهدتها المنطقة، أسفرت عن توافقات مجتمعية، وقد عادت الحياة إلى سابق عهدها،ويحرص كل الأطراف على الحفاظ على الاستقرار والأمن بعد مرارة الفتنة التي مرت بهم.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن