دولي

نقابات غزة تطلق حملة لمقاطعة منتجات الاحتلال

انخراط الشعب في الحملة ستعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني




أعلن تجمع النقابات المهنية في قطاع غزة، الأربعاء، إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية بشكل شامل، وذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، وكذلك استمرار انتفاضة القد0633، وقال رئيس حملة المقاطعة، سائد عايش، خلال مؤتمر صحافي عقدته النقابات المهنية في مدينة غزة، إنّ: "الهدف الرئيسي من إطلاق حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية هو تعزيز وتوسيع رقعة المقاطعة في شتى المجالات الاقتصادية لضرب الاقتصاد الإسرائيلي".
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالب الدولية والفلسطينية بممارسة ضغوط اقتصادية أكبر على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن قررت المفوضية الأوروبية وضع ملصقات لتمييز المنتجات الواردة من المستوطنات الإسرائيلية في أسواق الاتحاد الأوروبي.
ودعا عايش الشعب الفلسطيني للمشاركة بمختلف شرائحه ومؤسساته في حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية لتعرية مخططات الاحتلال الرامية لاستهداف وزعزعة الاقتصاد المحلي، مؤكداً على أهمية تعزيز روح المشاركة الجماعية في مقاطعة الاحتلال على الصعيدين المحلي والدولي.
ورفع المشاركون في الفعالية، وممثلو النقابات المهنية، لافتات تدعو إلى ضرورة مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم المنتجات الوطنية، من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت المسؤول النقابي، إلى أنّ "الجرائم اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ستزيد من دافعية إنجاح حملات المقاطعة ضد الاحتلال"، مبيناً أنّ حملات المقاطعة تعمل على تكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر اقتصادية كبيرة.
وطالب عايش السلطة التشريعية بضرورة الإسراع بسن تشريعات واستصدار قوانين تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في مقاطعة الاحتلال، كونها جزءاً لا يتجزأ من مقاومة الاحتلال، مشيراً إلى أهمية تعزيز ثقافة الوعي بالمقاومة الشعبية لدى الفلسطينيين في الداخل والخارج.وأوضح أنّ "القائمين على حملة المقاطعة أعدوا خطة منهجية وصاغوا وثيقة عهد ستوزع على الوزارات والمؤسسات والجامعات، للتعهد بمقاطعة الاحتلال بشكل كامل، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة المقاطعة بين كل قطاعات ومؤسسات الشعب الفلسطيني".وأشار إلى أن "حملة المقاطعة ستحول الاحتلال الإسرائيلي لمشروع خاسر في إطار عملية تراكمية ستعمل على إرهاق الاقتصاد الإسرائيلي، في الوقت الذي يمثل فيه السوق الفلسطيني أرضاً خصبة لمنتجات الاحتلال والتي تزيد عن 4 مليارات دولار سنوياً".وشدد عايش على أن "انخراط الشعب الفلسطيني في حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على المنتج الوطني وخلق فرص عمل للأيدي العاملة الفلسطينية تساهم في الحد من البطالة".
ودعا النقابي الفلسطيني كافة الدول والهيئات التي عقدت اتفاقيات شراكة مع الاحتلال إلى إلغاء هذه الاتفاقيات في ظل انتهاك الاحتلال المتواصل للقانون الدولي وحقوق الإنسان، منوهاً إلى أن الحملة ستتواصل مع كافة الجهات لإنجاح حملة المقاطعة.
ووسط ساحة الجندي المجهول، تجمع العشرات من المواطنين رافعين لافتات تطالب بمقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي" مقاطعة شاملة، وكانت أبرز الشعارات المرفوعة "يقتلونا بأموالنا!"، "لا تدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتلنا"، "أنا مقاطع"، هذا التجمع كان بدعوة من تجمع النقابات المهنية التي أعلنت وسط هذا الحشد عن إطلاق الحملة الشاملة لمقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي".
بدوره سامي العمصي عضو اللجنة ورئيس نقابة العمال، أكّد أنّ حجم التبادل التجاري بين الاحتلال وقطاع غزة يصل إلى 3 مليار دولار بشكلٍ سنوي، مؤكّداً أنّ تأثير هذه الحملة سيشكل ضربةً للاحتلال إذا ما حققت أهدافها.وحّث العمصي كافة شرائح الشعب والمجتمع الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في هذه الحملة، مبيناً أنّ الحملة وضعت مخططاً واسعاً لاستهداف كافة مستويات الشعب للوصول إلى أكبر قدر من الناس ومشاركتهم في الحملة

سالم. أ/ الوكالات.

من نفس القسم دولي