دولي
1149 مستوطنا اقتحموا المسجد خلال فيفري الماضي
الكيان الصهيوني يصعد أعماله في الأقصى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 مارس 2016
أظهر تقرير إحصائي موثّق وقراءة ميدانية لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى في شباط/فبراير 2016 أن أعداد المقتحمين تضاعفت بنحو 120% مقارنة بشهر يناير/كانون ثان، حيث بلغ عدد المقتحمين 1149غالبيتهم من المستوطنين والجماعات اليهودية، بينما كانت حصيلتهم 511 مقتحما في شهر يناير/كانون ثان 2016.وأشار التقرير الذي أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، ووصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه إلى أن أحداث وقرائن شهر فبراير/شباط في المسجد الأقصى وبلدة القدس القديمة، ومحيطهما، تدل على تصعيد مبيّت لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وإمعانٍ في استهداف المسجد الأقصى، وإلى احتمال تكثيفه في شهري آذار ونيسان مع حلول موسم الأعياد اليهودية.
اقتحم المسجد الأقصى خلال شهر شباط 841 مستوطنا على شكل أفراد ومجموعات تابعة لمنظمات يهودية متطرفة، 58 عنصر مخابرات، 188 جنديا بلباس عسكري ضمن جولات استكشاف وإرشاد عسكري، 55 طالب إرشاد يهودي، 4 ضباط احتلال برتب عالية، 3 موظفين في ما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية.وتمت الاقتحامات أسبوعيا من الأحد إلى الخميس، بين الساعات 7:30 - 10:00 صباحا، و 12:30 – 13:30 ظهرا، حيث يبدأ مسار الاقتحامات من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الخاصة، على طول مسار الاقتحام، وعادة ما يمر بالمنطقة المقابلة للجامع القبلي المسقوف ثم منطقة الكأس، ويتواصل حتى الزاوية الشرقية ومسطحات المرواني، فمنطقة باب الرحمة والبوائك الشمالية مقابل درج صحن قبة الصخرة، ويصل إلى المنطقة الغربية ودرج صحن قبة الصخرة الغربية، ومن ثم سبيل قايتباي وخروجهم من باب السلسلة.
وقد لوحظ في شهر شباط، تكثيف اقتحامات المستوطنين بمجموعات أكبر من حيث تعدادها وعديدها، فيما تكررت محاولات إقامة طقوس تلمودية في عدة مواقع بين أسوار المسجد الأقصى البالغة مساحته 144 دونما، وخاصة في منطقة باب الرحمة، حيث تصدى لها حراس المسجد الأقصى والمصلون، بينما حالت قوات الاحتلال دون الاقتراب من مجموعات المقتحمين، كما برز في شكل الاقتحامات ونوعها، مجموعات من مخابرات الاحتلال وجنود وضباط بلباسهم العسكري، وبحوزتهم خرائط عاينوا من خلالها نواحي عديدة في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مجموعات يهودية طلابية إرشادية.
أما على مستوى الأحداث والوقائع فقد أجرى المفتش العام لشرطة الاحتلال – روني الشيخ – في 14 فبراير/شباط جولة ميدانية تفقدية لبلدة القدس القديمة ومنطقة باب العامود، وأيضا إلى منطقة رباط الكرد – الملاصق للأقصى، وكان على وشك اقتحام للمسجد الأقصى من جهة باب السلسلة أو باب المغاربة، لكن لأسباب لم يُفصح عنها، فعلى ما يبدو تم تأجيل الاقتحام إلى موعد آخر.
على صعيد القضاء، أصدرت ما يسمى محكمة الصلح "الإسرائيلية" في غربي القدس نهاية شهر شباط - في قرار غير مسبوق - قرارا لصالح الناشط اليميني "ايتمار بن غبير" ضد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – مما يعني تجريمها وتجريم وزارة الأوقاف الأردنية بصفتها هي المسؤولة عن دائرة الأوقاف في القدس - يقضي بدفع تعويضات مالية قيمتها 56،800 شيكل (50 ألف شيكل لبن جبير نفسه والباقي كمصاريف محكمة)، بادعاء مضايقته من قبل موظفي/حراس الأوقاف في المسجد الأقصى خلال اقتحامه للمسجد الأقصى، في العام الماضي.
في الوقت ذاته يستمر الاحتلال بالتضييق على المصلين في المسجد الأقصى والوافدين إليه وإلى مدينة القدس، وما زال يمنع دخول عشرات النساء من "القائمة الذهبية" للمسجد الأقصى، فيما يمنع العشرات من الرجال من دخول المسجد الأقصى ويبعدهم عن المسجد والقدس القديمة، وكامل مدينة القدس
سالم. أ/ الوكالات